رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إن هناك صلة محتملة بين حالات التهاب جرى رصدها فى عضلة القلب، وبين الحصول على لقاح كورونا!

وكانت الأنباء الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية قد أشارت إلى وجود مثل هذه الحالات بين الأمريكيين الذين حصلوا على اللقاح المضاد لڤيروس كورونا، دون أن يكون هناك تفسير طبى واضح لذلك.. ولكن بيان الصحة العالمية ربما يفسر الموضوع بشكل من الأشكال!

ومما قالته المنظمة فى بيانها نفسه، أن فوائد اللقاح لا تزال أكثر من مخاطره، وأن هذا شيء يجب أن يكون مستقرًا فى وجدان كل انسان حول العالم!

وما تقوله المنظمة فى هذه النقطة بالذات ربما يكون هو الصحيح، ولكن المشكلة أنها لم تستطع إلى اليوم إقناع مئات الملايين حول العالم بمبدأ الحصول على اللقاح فى حد ذاته!.. وبالتالى.. فالسؤال هو : كيف تتحدث منظمة بحجمها عن فوائد الحصول على اللقاح، بينما هى فى الحقيقة عاجزة عن اقناع الناس فى قطاع كبير منهم بمبدأ الحصول نفسه؟!.. هذا فضلًا بالطبع عن عجزها عن التيقن من الطريقة التى انطلق بها هذا الڤيروس فى أركان الأرض، وما إذا كان قد جاء من الصين أو من مكان آخر؟!

ليس هذا وفقط.. ولكن هذه المنظمة الضخمة تبدو غير قادرة حتى اللحظة، على القيام بترجمة عملية لمبادرة كوفاكس التى كانت هى قد أطلقتها مع بدء الحصول على اللقاح، ومع بدء التنافس بين الدول فى أنحاء الأرض على الفوز بأكبر نصيب من الجرعات!

وليست مبادرة كوفاكس سوى رغبة من جانب المنظمة من مقرها فى جنيف السويسرية، فى توفير اللقاح للدول غير القادرة وما أكثرها فى مختلف القارات!.. وقد كان الأمل أن تنجح المنظمة فى ترجمة مبادرتها عمليًا، بحيث تكون لها أثر حى بين الناس فى هذه الدول!

فمن غير المتصور أن تقرر هى اطلاق مبادرة بهذا الاسم ولهذا الغرض، ثم لا تكون قادرة فى حقيقة الأمر على نقلها من حيز النظرية إلى مربع التطبيق!.. إنها لا تزال تستطيع هذه النقلة إذا ما نشطت فى اتجاه اقناع الأوربيين والأمريكيين الذين يستحوذون على النصيب الأكبر من الجرعات، بأنهم لن يكونوا فى منجى من الڤيروس ما لم يساعدوا فى اتاحة التطعيم للدول غير القادرة!

القضية فى حقيقتها أكبر من حكاية مخاطر اللقاح ومن فوائده، لأنها تتعلق فى الأساس بمدى اقتناع الناس بالحصول عليه أولًا!