عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

معلوم أن قداسة البابا تواضروس الثانى قد أبدى اهتماما بالغًا منذ توليه الكرسى البابوى فى نوفمبر 2012، بوحدة الكنائس المسيحية والذى كان حلما يراود الكنائس المصرية وعندما قرر أن يجاوب على أسئلة الأقباط عبر برنامج «البابا وأسئلة الشعب» والذى يذاع على القنوات المسيحية خصص أول حلقة عن «وحدة الكنائس»، داعيًا خلاله جميع الكنائس فى العالم إلى الاحتفال بعيد القيامة فى موعد محدد موحد، مشيرا إلى سعيه لمحاولة توحيد عيد الميلاد، موضحا أنه لا يتخذ قرارا منفردا ولكن عن طريق المجمع المقدس الذى يتولى مهمة التشريع داخل الكنيسة.

وبعث قداسته عام 2014، خطابًا إلى بابا الفاتيكان مضمنه دعوة لمناقشة توحيد تاريخ عيد القيامة فى جميع كنائس العالم، حمله سفير الفاتيكان بالقاهرة خلال زيارته له بالكاتدرائية المرقسية.

ويبقى أمر تأخر قرار توحيد الأعياد أمر غريب  وغير مفهوم ،بينما أتباع كل الكنائس لسان حالهم يقول « وحدوا الأعياد لتتوحد القلوب والصلوات «..

يذكر أنه وتحت عنوان « الاحتفال بعيد الفصح المقدس ـ قديماً وحديثاً « كتب المؤرخ « كامل صالح نخلة «عضو لجنة التاريخ القبطى بمجلة « صهيون « عام 1946 « إن عيد الفصح المجيد يعيده المؤمنون لتذكار قيامة المسيح، وكان له المنزلة الأولى فى أعياد المسيحيين منذ الأزمنة الرسولية ، وقد جاء فى دائرة معارف القرن العشرين البريطانية أنه لا توجد بيانات عن ممارسة عيد الفصح فى كتب العهد الجديد ولا فى رسائل الآباء الرسل الأطهار .

ولقد غاب عن أذهان المسيحيين الأولين تحديد زمن خاص لهذا العيد بل استمروا يعيدون عيد فصح اليهود إنما بروح جديدة إحياء لذكرى الحوادث التى كانت ترمز إليها الأعياد ، وعلى ذلك استمروا على ممارسة عيد الفصح اليهودى مع التطور الجديد الذى أدخل عليه بأن المسيح هو حمل الفصح الحقيقى وأصبح بعد ذلك العيد الفصحى للمسيحيين. ومن التقاليد التى اتبعت قديمًا أن الاحتفال بذكرى صلب وقيامة السيد المسيح كانت تقام كل أربعة وثلاثين سنة ولكن لما كان الكثيرون يحيون ويموتون ولا يتمتعون بجمال وبركة هذا الاحتفال العظيم عدل عن ذلك وصار الاحتفال بالعيد سنويًا ولم يُعرف فى أى وقت تم هذا ويظهر أنه بعد الجيل الأول المسيحى واستدل على هذا الخبر من تاريخ استشهاد مرقس الرسول كاروز الديار المصرية فإنه نال إكليل الشهادة بعد إقامة تذكار القيامة المقدسة فى كنيسته فى سنة 68 أى التذكار الأول لهذا العيد بعد حادث القيامة الحقيقي

 .و يضيف المؤرخ أنه لم يكن يعيد الفصح مرة فى السنة فقط ، بل كان يعيد ذلك التذكار الخلاصى كل أحد فكان يوم الأحد يوم فرح وبهجة عند جميع المسيحيين ويعيدون فيه بالصلاة وقوفاً لا ركوعًا ولا قعودًا وبلا صوم كما شهد بذلك برنابا الرسول والقديسون أغناتيوس ويوستينوس وبلينوس وغيرهم من الآباء الأولين ، وكان لعيد الفصح السنوى شعائر خصوصية فى قلوب المؤمنين ويُحتفل فيه بتذكار الآلام والقيامة معًا..

[email protected]