عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى مثل هذا الشهر وبالتحديد (5 مارس عام 1963) رحل عن دنيانا المفكر والكاتب والسياسى والمترجم والوزير والرئيس للجامعة الأم والمنادى الأروع بالديمقراطية، التنويرى «أحمد لطفى السيد».. إنه المفكر التنويرى و«الديمقراطى جداً»..

أما عن حدوتة إطلاق وصف «الديمقراطى جداً» فهى تذكرنا بحدوتة فولكولورية، حيث كانت ديمقراطية «أحمد لطفى السيد» سبباً فى إخفاقه عندما رشح نفسه لعضوية البرلمان عن دائرة الدقهلية, وكان ترشحه مثار قلق للمنافس لصعوبة المنافسة, وعليه فقد استغل عدم دراية الناس بمثل تلك المصطلحات السياسية، وحداثة كلمة «الديمقراطية» فى العشرينيات من القرن الماضى, وأشاع فى محيط الدائرة أن «أحمد لطفى السيد» ديمقراطى، وأن الديمقراطية تعنى الكفر متهماً الرجل باستبدال إيمانه بالله بالديمقراطية, وانتشرت الشائعة فى القرى ولاقت سخط أهل الدائرة على المرشح «الديمقراطى» الذى كان من المفروض أن يدافع عن قضاياهم وحقوقهم, بعدما أقسم لهم المرشح المنافس أن لطفى السيد «ديمقراطى» وحذر أهل الدائرة من انتخابه معللاً بأن ذلك ترك للإسلام واعتناق للديمقراطية, وانتظر أهل الدائرة المؤتمر الانتخابى لأحمد لطفى السيد, وسألوه هل صحيح أنت ديمقراطى؟ ورد عليهم لطفى السيد نعم أنا ديمقراطى, وعندما تأكدوا أنه ديمقراطى انصرفوا عنه!!

ولعلنا ونحن فى شهر المرأة (اليوم العالمى للمرأة، ويوم المرأة المصرية، وعيد الأم) نتذكر جهوده فى مجال دعم وتأييد تعليم المرأة ومنحها المزيد من الحقوق، يقول لطفى السيد «لقد دعوت إلى هذا، ولكن بعد أن دوى صوت قاسم أمين فى كتابه (تحرير المرأة) و(المرأة الجديدة)، وخاض معركة مروعة من أجل هذا الهدف، فبعد أكثر من خمسة وعشرين يوماً من بدء حملة قاسم أمين، لم أستطع الجهر بوجوب السماح للطالبات بالدخول إلى الجامعة وآثرت أن يتم ذلك الدخول تسللاً إتقاء لحملات خصوم تحرير المرأة، فقد حدث أن طلب منى بعض عمداء كليات فى أول سنة لافتتاح جامعة فؤاد أن نقبل فيها البنات الحائزات البكالوريا، فأسررت لهم فى ذلك الحين بأن المسألة شائكة، وأنى أشك فى رضا الحكومة عنها، وعلى ذلك قررنا فيما بيننا أن نقبل البنات الحائزات البكالوريا، من غير أن تثار هذه المسألة فى الصحف، أو فى الخطب، حتى نضع الرأى العام والحكومة معاً أمام الأمر الواقع، وقد نجحنا فى ذلك وبعد أن سرنا فى هذا النهج عشر سنوات حدث ما كنا نتوقعه، فقد قامت ضجة تنكر علينا هذا الاختلاط، فلم نأبه لها، لأننا على يقين من أن التطور الاجتماعى معنا، وأن التطور لا غالب له.

[email protected]