رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

«نُو تايم عندي، الأُوردرْ تأخّر» هكذا قالت إحداهن للنادل فى مطعم، ورحت أتساءل لو أنها قالت «لا وقت عندي، الطلب تأخّر» هل كان هذا الكلام سيتعب فمها؟ لماذا نلجأ إلى الكلمات الإنجليزية ظنا أننا نرقى بها، هل هى القابلية للاستعمار كما قال مالك بن نبي؟ لماذا غدت معظم مؤتمراتنا تعرض أبحاثها وتُدار مناقشاتها باللغة الإنجليزية فى بلاد عربية وكل الحضور عرب، عندما تقدّم أحد الشباب بسيرته الذاتية باللغة العربية لمؤسسة عربية ووظيفة تتطلب لغة عربية ردّ عليه الموظف المسئول: نحن لا ننظر إلى cv المكتوبة بالعربي! هل أسماء شركاتنا ومصانعنا ومحلّاتنا وأسماء أولادنا وبناتنا لا تكون جميلة إلا إذا كانت بحروف لاتينية؟ لماذا نزدرىِ لغتنا ونحتقرها وقد أكرمها الله أن أنزل بها القرآن الكريم؟

أسئلة كثيرة تترى فى يوم اللغة العربية، لكن على أساتذة اللغة العربية أن يقدموا العربية لأبنائنا فى صورة جميلة فمن يقرأ كتب النحو العربى المقررة على طلابنا فى المدارس يجد عجبا، فكيف يستوعب تلميذ فى الإعدادية والثانوية قضايا الخلاف بين البصريين والكوفيين؟ دروس فى غاية التعقيد نحوا وصرفا لا يستوعبها الطلاب. وأما النصوص الأدبية فهى نصوص لا تعرف للشعر طريقا بل هى منظومات مضحكة غامضة لناظمين مجهولين تنفّر الطلاب من الشعر ومن اللغة العربية.. كيف نبسّط النحو وكيف ننتقى النصوص الأدبية لأبنائنا، كيف نعيد للغة بهاءها وجمالها؟ فى الدول الناطقة بالألمانية يجتمع مجمع اللغة بها سنويا ليبحث أحوال اللغة وما يتطلبه التطور التقنى من مصطلحات جديدة قبل نزولها الأسواق، فهل نرى ذلك فى مجامعنا العلمية العربية؟ ربما.

مختتم الكلام

كلُّ عامٍ

كلُّ عـامٍ بك أحلى        كلُّ عـامٍ بك أجملْ

لو تريد القلبَ خذه         لم يعــد قلبى فأبخلْ

كل ما فيَّ مشـوقٌ هاكَ روحى، فتقـبّلْ

لم أكن قبــلَك إلا         محضَ قَشٍ بك يُشعلْ

كُنْتُ لا أرقبُ عيدًا        وشموســى تتظللْ

فلمن أهدى ورودا؟        وبمنْ عيــنى تُكَحّلْ

لم أكن قبـلك إلا          طللًا سـوفَ يرحَلْ

كانت الأيـامُ غَرْقى        كانت الليلاتُ أطولْ

أمست الأيامُ «أمسي»    وغدًا كـم ذا تأّجّلْ

كانت الأحلام ترنو        لغدٍ ســاهٍ، مُكَبّلْ

أيـها الفارس رفـقا         وتمهّــلْ وترجَّـلْ

عندما أقبَلْتَ نحـوى       كلُّ شـيءٍ قد تبدّلْ

صـارت الأيام عيدا       صار بدرى الآنَ أكملْ

أضحتِ الدنيـا جمالا      فوقَ ما كنـت أُخَيّلْ

فتخَيّلْ كيفَ صِـرنا        وعن الشـوق أَتَسْأَلْ

أيها الوقـت توقَّفْ إنــهُ الحبُّ، تمهَّلْ

لحظةُ الحــبِّ خلودٌ       أيها الكــونُ تأَمَّلْ

كلُّ عيدٍ أنـتِ أحلى        كلُّ عيدٍ أنتِ أجملْ

كل ما فيـكَ حبيبى         يا حبيــبى، فتدَلَّلْ

[email protected]