عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

تعرضت كثيرًا عبر العديد من الفعاليات الثقافية لأهمية إعمال وتفعيل الدولة بكل مؤسساتها لكل آليات التفكير عبر تفعيل نظم إدارية عصرية ، بدعم و بإرادة سياسية محفزة للتغيير وتجاوز مُسلمات وكليشيهات تراثية فولكلورية وشعبوية يمكن أن تكون قاهرة للإرادة الإنسانية ، أو داعمة للاستكانة والاستقرار المميت بالثبات فى المكان ، وقبول الأمر الواقع مهما كان مُنذرًا بالمخاطر !!

لقد بات ضروريًا إنشاء المزيد من مراكز استطلاع الرأى ، وبيوت ومراكز التفكير، فإن دورها الرئيس هو إنتاج الأبحاث والدراسات فى مجالات متعددة، بما يخدم السياسات العامة للدولة، وييسر تقديم رؤى مستقبلية تهم الفرد والمجتمع وصانعى القرار، ولم يَعُد دور مراكز الأبحاث فى المجتمعات الغربية دَورا ثانويا، وإنما بات دَورا أساسيا فى رَسْم السياسات، وفى ترشيد عملية اتخاذ القرار. إن العديد من الخدمات  تقوم بها مراكز التفكير الخاصة والمهتمة بقضايا السياسة بصورة عامة. لكن هناك مراكز أخرى ذات اختصاصات مختلفة كالصحة، والأنشطة الاجتماعية، والتعليم ، وغيرها من المجالات المتنوعة تحتاج أيضًا لمراكز تفكير علمية متخصصة..

فى زمن ولاية د. حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم ــ رحمه الله ــ أكد لى أنه ظل يواجه مقاومة مجتمعية هائلة لمحاولاته للتغيير لمجرد إعلانه قرارات ملزمة لإعادة الانضباط فى المدارس ، والتفكير فى تصميم منهج جديد بعنوان « الأخلاق « يضم بين أبوابه رسائل السلام والمحبة و كل القيم النبيلة التى تدعو إليها آيات القرآن الكريم والكتاب المقدس مما يدعم وجود ثقافة روحية مشتركة عبر التعريف بتعاليم العقائد ومقاومة حالة الغربة والاغتراب التى قد يعيشها الطفل المسيحى وهو مطالب بالخروج من حصة الدين ، وأخرج لى ملفًا ضخمًا يضم المئات من الشهادات المرضية المفبركة ( وصفها بأنها مدفوعة الأجر ) قدمها أولياء الأمور للرد على الإجراءات العقابية التى قرر العمل بها لفرض انتظام حضور الطلاب .. بل أكد أن الضغوط تم ممارستها من قبل أهل التشدد فى ديوان عام الوزارة ذاتها ..

وعليه ، وجب تقديم الدعم الشعبى والإعلامى للوزير الحالى للتربية والتعليم ( على الأقل فى مواجهاته لأهل الفساد المنتفعين بغياب دور المدرس والمدرسة ) لدعم مفهوم أننا لابد أن نعيش فى زمن دولة التفكير تجاوزًا لأزمنة  القسر والقهر والتقليد و التوجيه والحفظ وتقديس ماهو غير مقدس ..

يرى الفيلسوف الدكتور مراد وهبة أن علمنة المدرسة تعنى تغييرًا جذريًا فى أسلوب تدريس العلوم فى المدرسة. فإذا كان أسلوبها التقليدى فى هذا التدريس يستند إلى التلقين والحفظ والتذكر على أساس أن العلوم عبارة عن جملة حقائق مطلقة فإن من شأن هذا الأسلوب أن يمتنع معه تصور «الإبداع»  فى العلم لأن الإبداع على حد تعريف د. وهبة هو قدرة العقل على تكوين علاقات جديدة من أجل تغيير الوضع القائم. واستنادًا إلى هذا التعريف يصبح أسلوب التعليم محصورًا فى بيان تاريخية النظريات العلمية.

لقد آمنَ مثقفو التّنوير بضرورة توجيه مساعى البشر نحو الرّفع من المعرفة والعقلانية، بدلًا من ردود الأفعال العاطفيّة. ودعوا إلى علمنة التعليم فى « دولة التفكير « ..

[email protected]