رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

النائب الذى يريده الشعب هو ذلك النائب الذى يُعطى وقته وجهده لمن انتخبوه فقد رأوا فيه صوتهم المعبر عنهم، فمنحوه أغلى ما يملكون وهو صوتهم الدال عن كينونتهم، فالصوت ذات الإنسان ووجوده، رأوا فى ذلك الشخص تتمة شخوصهم ولسان حالهم، يتألم لآلامهم ويفرح بفرحهم، فهو صوتهم لأخذ حقوقهم وجلْب منافعهم القانونية وإعلاء شأنهم، يُبصر ما يحتاجونه قبل مطالبتهم به فيعمل على تحقيقه، ولا يتخذ نيابته عن الشعب مطيّة تحقيق مكاسب شخصيته أو عائلية، ولا يسعى من خلالها إلى جَلْب منافع ذاتية دون سند من القانون فلا يأخذ هو وأقاربه حقوق الغير، ولا يتخذ من الحصانة مهربًا من المسئولية ولا نجاة من خطأ ولا رفعة على الآخرين بل يوظف الحصانة فى مقاومة فساد يراه ويمتلك مستندات إدانة مُرتكبيه فتعينه الحصانة فى كشف أوكار الفساد، وتحقيق العدل وإحقاق الحق، لا يتكبر على ناخبيه لأنه لولا أصواتهم لما صار إلى ما صار إليه، يجب أن يتذكر أن قصْر التوظيف والمنافع على أهله ومحبيه دون المستحقين مقبرة له، وأن ظلمه الآخرين وَبَالٌ عليه.

ينبغى على النائب أن يتدبر هذا المسمى الجديد الذى اكتسبه وهو «النائب» الذى لولا الشعب وثقته فيه ما اكتسب هذا اللقب الجديد «النائب»، أن يتذكر أنه ناب عن الأمة وليس عن أبناء دائرته فقط.

ربما تنسيه أفراح نجاحه مهامه فيجب ألا ينسى أن قضايا أمته أمانة فى عنقه وربما يزيّن له أنصاره أن كرسى البرلمان جاء وأنه خالدٌ له، وأن الجموع التى هتفت له وصوّتت له لم يعدْ لها من فائدة بعد نجاحه، وربما يغتر بنفاق من حوله الذين يزينون عمله السييء فيراه حسنا ويحتلّون أذنيه وعقله فلا يرشدونه إلى عمل صالح ولا ينصحونه نحو مساعدة فقير أو محتاج فيقيمون بينه والناس سدا منيعا، وإياه والغرور والتكبر عليه بحسن معاملة الناس وأن يبعد النميمة عن مجلسه وأن يكون عادلا حليما كريما أمينا، ويجب أن يعى أن هذه الدورة مهما طالت فهى منتهية وسيُسأل أمام الله وناخبيه عما قدّم.

< مختتم="">

قال تعالى «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإنسان أنه كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا». صدق الله العظيم.