رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

إنه ذلك الكافر والزنديق والملحد.. هو الخارج عن الصف والطاعة والقانون والدين.. أليس هو المحرض على الخلاعة والإباحة والفسق والفجور؟.. تلك الصفات غيض من فيض من التى أطلقها أشاوس الجهل والنفاق وأهل التدين القشرى فى أزمنة العتمة على الفارس العظيم «طه حسين».. عادت عليه بخسائر هائلة وعلى تدافع وتدفق حركة عطاء ذلك التنويرى الفذ وامتدت سهامها السلبية إلى بيته وتفاصيل حياته ومرتبه وعمله الحكومى والأكاديمى وعلاقاته بالوسط الأدبى والصحفى!!

لقد تعرض أثناء سنى عمله للكثير من القرارات الظالمة.. النقل خارج الكادر الجامعى.. الفصل من الخدمة نهائيًا ذات مرة.. هل لنا أن نتخيل الكيد للرجل ومدى حنقهم منه إلى حد صدور قرار الفصل من مجلس الوزراء مجتمعًا عام 1934!!

كان يحدث ذلك مع أعظم وزير تعليم... صاحب مقولة «التعليم كالماء والهواء».. الذى حرر مقالًا فى «مجلة مدارس الأحد» القبطية مقدرًا لدور الكنيسة المصرية الوطنى، ومناشًدا قياداتها الاهتمام بتطوير التعليم الدينى بإيمان أن الكنيسة مؤسسة وطنية مصرية وأمر صلاحها  ينبغى أن يكون محل اهتمام كل المصريين.

وبمناسبة تطوير التعليم فى اتجاه تصويب الخطاب الدينى، أود عرض نموذج هام لمنهج تعليمى أعتقد من المفيد الاطلاع على بعض سطور منه لإشاراته التربوية الرائعة تجاه بعض العادات والتقاليد الخاطئة التى باتت كمسلمات ومنهجيات تعامل ثابتة للأسف..

على الغلاف الخارجى كتب التالى:

مقرر «القرآن الكريم والتهذيب والدين «..للمدارس الابتدائية (وفقًا لمنهج عام 1930) للسنة الرابعة الابتدائية...تأليف عبدالعليم حسين.. المدرس بمدرسة مصر الجديدة الابتدائية للبنين.

وهو ما يشير إلى منح المدرسين فرصة إعداد المناهج الدراسية وفق آليات ترشحهم لجدارة العمل ومسئوليته وكانت تلك الآلية فيما أرى داعمة لفكرة الاستعانة بأهل المهنة والكار وهم على دراية بالأهداف التربوية والتعليمية المرجوة.

حول موضوع بعنوان: «زيارة الأولياء».. يذكر الكتاب:

إن كان الغرض من زيارتها العظة والاعتبار، كما فى زيارة قبور الموتى فلا بأس، وأما إن كان الغرض منها التوسل بالعظام التى فيها إلى قضاء الحاجة، أو تفريج كرب، أو شفاء مرض، أو كسب قضية، فذلك زيغ عن الدين وكفر بالله...، فزر أيها التلميذ الأضرحة كما تزور قبور أمواتك للعظة والاعتبار وإياك أن تدعو وليًا من الأولياء لينجحك فى الامتحان، أو ليفرج عنك كُربة، لأنك تدعو غير مجيب، ومخلوقًا قد تكون عند الله أفضل منه، وادعُ اللهَ فإنه قريب يجيب دعوة الداعى ويُفرج كُربة الملهوف، وهو الذى يعطى من يشاء، ويمنع من يشاء، بيده الملك وهو على كل شىء قدير.

ما رأيكم دام قراء «الوفد» الكرام فى ذلك النموذج من طرائق التعليم والتقويم منذ ما يقارب القرن من الزمان؟!

 

[email protected]