ضربة البداية
أعترض بشدة على الذين يهاجمون فريق بيراميدز ويعتبرونه غريباً على الكرة المصرية، وأن وجوده بين فرق الدورى أمر سلبي ولن يعود على الكرة المصرية بأى فائدة.. ومبرر اعتراضى أننا خلطنا الأمور ووضعنا مشكلة (المستثمر) صاحب النادى مع النادى الأهلى فى الاعتبار عند تقييمنا لهذا الفريق الذى يضم بين صفوفه لاعبين متميزين جداً وينافسون على الصدارة، وأصبحت مباراتا بيراميدز مع الأهلى والزمالك (قمة جديدة) بكل المقاييس، ويكفى أننا منذ عشرات السنين لم نطلق إلا على مباراة الأهلى مع الزمالك لقاء القمة!
ولا يختلف اثنان على أن فوز بيراميدز على الأهلى 2/1 ثم التعادل مع الزمالك 3/3 أكد أن هذا الفريق الجديد أثبت وجوده وأصبح مزعجاً لقطبى الكرة المصرية ولجماهيرهم.. وبعيداً عن طريقة الاستثمار فى هذا الفريق والمبالغ الضخمة التى تدفع لشراء اللاعبين فإن التجربة لها جوانب إيجابية عديدة، فقد أصبح هناك فريق ثالث ينتظر جمهور وعشاق كرة القدم متابعة مبارياته ونتائجه وصراعه فى المنافسة على لقب بطل الدورى.
والأهم من كل ذلك أن الظروف المادية الجيدة التى يتميز بها لاعبو بيراميدز ستتيح الفرصة لظهور مجموعة من اللاعبين الذين سيستفيد بهم منتخب مصر الذى سيضم عدداً من لاعبى بيراميدز ربما 5 على أقل تقدير بما يعنى أن هذا الفريق الجديد سيضخ دماء جديدة فى شرايين المنتخب فى المرحلة القادمة..
كل ما يحتاجه هذا الفريق التركيز من جميع عناصره بداية من المستشار تركى آل شيخ مروراً بحسام البدرى وأحمد حسن وهادى خشبة والذين حاول البعض تصويرهم على أنهم ارتكبوا خطأ جسيماً عندما تولوا إدارة المنظومة الكروية داخل بيراميدز وهو أمر غير منطقى.. المستشار ترك عليه أن يتفرغ لناديه الذى تحول إلى (حالة) وأثرى الدورى المصرى وحوله إلى دورى (سبايسى)!!.. ويتخلى عن تصريحاته و(تويتاته) المثيرة للجدل خاصة فيما يتعلق بالنادى الأهلى.. أما باقى أفراد الجهاز فقد تأكد أنهم لن يقبلوا بوجود أى مدرب مصرى مهما كانت إمكانياته ولن ينفع معهم إلا مدير فنى أجنبى!! وهذا ما أثبتته تجربة حسام حسن فى قيادة بيراميدز.. فقد بذل جهداً كبيراً وحقق نتائج طيبة أبرزها الفوز على الأهلى والتعادل مع الزمالك ورغم ذلك لم يشفع له عدم تعرض بيراميدز لأى خسارة تحت قيادته وتقرر الاستغناء عنه فى واحدة من القرارات الغريبة جداً والظالمة لحسام حسن الذى وضعوه فى خانة الحماس ولم ينصفوه كمدير فنى له فكره واسمه وتاريخه التدريبى!!
بيراميدز حالة إيجابية للكرة المصرية حركت المياه الراكدة فنياً ومادياً وأصبح حلماً لأى لاعب فى الدورى المصرى ومن خارجه أيضاً.. خاصة أن الإمكانيات المادية أتاحت الفرصة لكى نرى لاعبين من النوعيات المتميزة أمثال البرازيلى كينو أفضل لاعب أجنبى فى الدورى المصرى!!