رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يبدو أن العالم فى خطر. هذا ما أفزعنى وأنا أحضر مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من اللواء طيار هشام الحلبى التى عنونها ب«حروب الجيل الرابع» والتى نوقشت قبل يومين بمقر جامعة جنوب الوادي بالقاهرة، تحدث عن خطط تفكيك الدول وانهيارها من الداخل، تجاوز العالم وتفكيك الدول من الخارج، لقد رأى أن سياسة زرع السوس ينهش في بنيان الدول أفضل من الداخل وأوفر من الحروب التقليدية، وقد يرى البعض أن هذه أوهام لدى بعض النخبة والمفكرين، ولكن من ينظر كيف انهار الاتحاد السوفيتى من الداخل وتساقطت ممالكه واحدة تلو الأخرى ومن يرَ كيف يتقاتل السوريون فيما بينهم، ومن قبلهم العراقيون وحروب الشيعة والسنة، واللبنانيون وحروب السنوات العجاف والجزائر والعَشْرية السوداء وتقاتل الليبيين فيما بينهم ومحاولات زرع الفتنة الطائفية فى مصر، مَنْ يرَ كل ذلك يجد أن الأمر ليس خيالا وليس أفلامًا للرعب بل الواقع المخيف؛ أضحت المخاطر العالمية لتفكيك الدول فقد أحصى الباحث 23 خطرًا اقتصاديًّا يهدد مصر وحدها وهى تتصدى بكل قوة لهذه المخاطر، تحدث عن تأثير الثقافة فى مواجهة حروب الجيل الرابع ودور الإعلام فى تفهيم شبابنا ما يحاك لهم، وكم كان المناقِش الدكتور محمود عبدالحميد واضحًا وهو ينادى بأهمية مشاركة المجتمع الثقافى والمتخصصين فى وضع استراتيجية المواجهة، في حين ركز المناقِش الثانى الدكتور أحمد مجدى حجازى على رأس المال الثقافي ودوره فى تشكيل الهوية الحقيقية للوطن، لعل أهم ما جاء فى هذه الرسالة التى أشرف عليها الدكتور محمد شفيق والدكتور علي الدين القصبي أنها صرخة موجهة لشبابنا كى يدركوا أنهم ليسوا بمعزل عن هذه الحروب الجيلية، وأن العولمة قد تجعلهم عقولا سائغة في أيدي مُشَكِّلى العالم الجديد .

تحية للواء هشام الحلبى الذى أراه «أزرق اليمامة» ينصح أهل الكِنانة في زمن قلّ فيه الناصحون وكَثُر مروّجو الشائعات. وهل أُطالب بتدريس هذه الرسالة فى مدارسنا وجامعاتنا إلا ليرى أبناؤنا أننا قد أبلغنا الرسالة.

[email protected]