نسمع كل فترة ونقرأ عن إحدى قضايا الفساد التى تم ضبطها - شخصيات كبيرة المفروض أنها فى موقع مسئولية، والمسئول هنا لا يأتى اعتباطاً فالمفروض أنه قد مر اسمه وشكله وسحنته وأخلاقياته وتكوينه الأسرى على الأجهزة المعنية، فكيف يفلت هؤلاء بعد كل هذه الفلترة، بعد فترة قصيرة؟!!
تم ضبط المحافظ الفلانى الفاسد، تم ضبط رئيس شركة كذا الفاسد جداً، تم ضبط المسئول الكبير جداً الفاسد بامتياز، نود أن تضع الدولة يدها على الفاسد الحقيقى، ليس كافياً أن نضبط فاسداً كبيراً ونضعه أمام أبواب العدالة لمحاكمته، لكن المهم أن نضبط كل يوم الفاسدين فى كل موقع وما أكثرهم، فالفساد ينخر فى كل مكان وبقوة والرشوة أصبحت شبه مقننة، أعلم تمام العلم أن الأجهزة الرقابية أصبحت نشطة فى هذه المرحلة لكنى أطمع فى توسيع ساحة الرقابة والضبط. الفساد عشش فى كل مكان والتربح الحرام بكل صوره تداخل فى حياتنا بشكل يقلق النفس والضمير الحى.
نحن فى حاجة ماسة لصحوة كبرى يفيق منها الجميع، ويجب أن تتضافر كل القوى المسئولة وغير المسئولة فى كل مكان لكشف هذه الحالة المرضية التى استشرت بجسد الدولة المصرية، وأن تدعو الله أن تخلصها منها حتى تستطيع أن تقف على قدمين ثابتتين راسختين لنكمل مراحل البناء، وتستعيد أمنا الحبيبة مصر أن تسترد عافيتها، ذلك بعبور ألغام الفساد وتدميرها.
عضو اتحاد كتاب مصر