رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى الجزء الأول من المقال، أشرت بشكل سريع لدراسة بحثية رائعة أعدها قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة بعنوان "مشروع اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين فى مصر دراسات ميدانية استكشافية وتصور مبدئى لاستراتيجية تربوية ومجتمعية دائمة".

وهنا نشير إلى دراسة أخرى بعنوان "طرق اكتشاف الموهوبين والنابغين ومؤشرات الكفاءة والفاعلية.. دراسة ميدانية على مجموعات من طلاب وطالبات مدارس التعليم العام".

تمثل الدراسة الراهنة، محاولة علمية تستهدف استكشاف أكثر الطرق كفاءة وفاعلية فى الاستدلال على الموهوبين والنابغين فى أى من المؤسسات الرسمية أو الأهلية التى يدخل فى أغراضها اكتشاف ورعاية أفراد هذه الفئات عموما؛ ومن طلاب وطالبات المدارس، فى مختلف مراحل التعليم العام، بصورة خاصة.

أما ما انتهت إليه، فمجموعة من النتائج الكاشفة عن عدة دلالات تربوية ومجتمعية، يمكن تلخيصها فى النقاط التالية:

 (أ) أن هناك فرقا بين الموهبة كقدرات واستعدادات طبيعية موروثة؛ وبين النبوغ، الذى يعنى التميز أو البروز أو التفوق فى أى مجال من مجالات النشاط الإنسانى، والذى يتحقق للفرد (طفلا، ومراهقا، وراشدا)؛ نتيجة ما يتوفر له من عوامل التعليم والتدريب والخبرة، والنضج بكل صوره.

(ب) أن هناك فرقا بين الموهبة، وبين التفوق الدراسى، أو الأكاديمي؛ بمعنى أن هناك فرقا بين أن يكون الفرد متفوقا دراسيا، وأن يكون موهوباً؛ ففى حين يتحدد التفوق فى تحصيل المواد الدراسية؛ هناك عالم فسيح، ومتعدد الجوانب للموهبة، أوسع نطاقا بكثير من المجال الأكاديمى والمقررات الدراسية المتعلمة فيه.

(ج) أن ما كشفت عنه نتائج الدراسة من معاملات منخفضة نسبيا لكفاءة وفاعلية معيار التحصيل الدراسى، فى التعرف على الموهوبين والنابغين فى السياق المدرسى، أو أى من الطرق الأخرى (ترشيح المعلم أو ولى الأمر، أو التقدير الذاتى)؛ لا يقلل من قيمة هذه الطرق فى أولى مراحل عملية اكتشاف الموهوبين، أو تبرر الحكم بعدم صلاحيتها للاستخدام فى عملية الاستدلال المبكر على الواعدين بالنبوغ بصورة أو بأخري؛ وإنما تدعو إلى التعامل معها، باعتبارها مدخلا إلى عالم الموهوبين بمختلف نوعياتهم، ومن ثم رعايتهم وتنمية مواهبهم لاحقا.

(د) أن هناك فاقدا لا يُستهان به، فى الاعتماد المطلق على محك التحصيل الدراسي؛ يتمثل فى نسبة من الموهوبين لا تعتبر كذلك، لكونها صُنفت أصلا بين غير المتفوقين دراسيا؛ لكن ذلك لا يمثل قصورا يُحسب على كفاءة المحك فقط؛ وإنما يدخل فى ذلك أيضاً - وربما أولا - سياسة الاقتصار عليه وحده فى المشروعات الهادفة إلى اكتشاف الموهوبين بالمعنى الأشمل. 

(هـ) فى حدود النتائج الماثلة، فإن أكثر ما يمكن الاعتماد عليه كفاءة وفاعلية، فى عملية اكتشاف الموهوبين، فى أى من جوانب الموهبة الممكنة، هى الاختبارات النفسية الأدائية الممثلة لجوانب الموهبة المختلفة: العقلية، والمعرفية، والإبداعية، وغيرها؛ وليس ذلك لاعتبار موضوعيتها فحسب، أو بحكم أنها مثيرات للسلوك الدال على الموهبة المعينة، وإنما لكون صور الأداء فيها تمثل «عينات» لما يمكن تحقيقه من نواتج وإنجازات مؤكدة للموهبة والنبوغ والإبداع فى المستقبل.

< تحقيق="" المزيد="" من="" الكفاءة="" لبرامج="" الرعاية="" والتنمية="" للموهوبين="" والنابغين،="" وترشيد="">

< التخطيط="" للفعاليات="" الهادفة="" إلى="" الاحتفاء="" والتشجيع="" للموهوبين="" النابغين،="" والمتمثلة="" فى="" عقد="" المباريات="" والمسابقات="" التنافسية،="" ومعارض="" الإنجازات="" الإبداعية="" وغيرها،="" مما="" يحقق="" التنمية="" الدائمة="" لمواهبهم،="" والحامية="" لصور="" النبوغ="">