رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

غدا  ينطلق مارثوان الانتخابات الرئاسية...غدا يعلنها الشعب المصرى مدوية أمام العالم أجمع إنه «إذا أراد فعل» و«إذا فعل ابهر العالم بأسره» لأنه ببساطة «شعب المحروسة» مصر «أم الدنيا وراعية الدنيا» مصر «مهد الحضارات والديانات»..مصر الحضارة التى حيرت وابهرت العالم وما زالت تبهره وتحيره...وفى الوقت الذى تتحالف فيه قوى الشر ضد مصر وتتحالف دول وأنظمة ضد هذه الأمة...ينتظر المخلصون لهذا الوطن  ان يخرج هذا الشعب بالملايين ليبهر العالم بانتخابات رئاسية تعلن للمشككين فى قدرة هذا الشعب على الإنجاز والتقدم والترقى...أما «الرئيس السيسى» فجاء رئيسًا بمطلب شعبى كبير، وقبِل أن يتحمل المسئولية والتحديات التى فرضتها معطيات مرحلة أوشكت فيها مصر على فقد هويتها...جاء «السيسى» وقبل أن يعمل فى ظل انهيار اقتصادى ومؤسسات على وشك التفكك وبطالة يعلمها الجميع وفقر يتزايد، وكانت أهم أدواته لقبول التحدى الطاقة الكامنة لدى المصريين التى لم يفهمها البعض حتى الآن..

يا سادة.. لدى المصرى حاسة فريدة. هو يحس بمن يخلص له ويتمنى خيره ورفعته، «الشخصية المصرية»، شخصية أبهرت العالم فلا أحد يعرف متى يصمت هذا الشعب وإلى أين يستمر صمته؟! ومتى يثور وإلى متى تنتهى ثورته؟!..  والرئيس  «السيسى» من الشخصيات التى شعر الشعب بحبه وصدق نواياه لهذه الأرض، وهذا الشعب فأعطى لـ«السيسى» أكثر مما تخيل «السيسى» نفسه، أعطاه الاحترام والحب والتقدير والثقة حتى المستقبل لم يبخلوا به عليه فضحوا «بتحويشة العمر» من أجل إنجاح مشروع قومى «قناة السويس الجديدة» حتى مع «القرارات الاقتصادية الصادمة».. التى عانى الشعب منها وما زال يراهن الكثيرون على «شعبية السيسى».. ولكن الشعب إذا وثق فى شخص رفعه ووقف فى ظهره، فتحمل الشعب وصبر وما زال صابرا منتظرا حصاد ما زرعه من وثقوا فيه وحملوه المسئولية وتحملوا معه كل الصعاب ومع انطلاق صافرة الانتخابات غدا  ينتظر العالم أجمع كلمة المصريين فى الصناديق.

ومع إعلان الرئيس أنه ضد الدعوات بتغيير الدستور، وأنه لن يتولى مدة رئاسة ثالثة..أدرك الجميع أن هذا الرجل ابن بار بهذا الوطن لا يريد إلا خيره ولا يرغب فى جاه أو سلطة.. وخير هذا الوطن  سوف يحصده هذا الشعب قد لا تشعر به الأجيال الحالية، ولكن من المؤكد أن الأجيال القادمة لها الكثير من هذا الحصاد.. وما حدث مع الرئيس السادات خير شاهد على ذلك، فقد دفع الرجل عمره ضحية أفكار نفذها لعزة هذا الوطن وتلك الأمة.. ووقتها انتقده الكثيرون وبعد أكثر من ثلاثة عقود، أدرك الجميع أنه رجل سبق عصره بعقود طويلة..وما فعله أصبح تاريخا يدرس فى علم السياسة والإدارة.. واليوم يسبق السيسى عصره بعقود.. ويتحدى الوقت والزمن والمؤامرات ورهانه الوحيد هو هذا الشعب الأبى  الذى يثق أنه سيتحمل تلك التحديات للوصول إلى الإنجازات.

همسة طائرة...يا سادة..غدا هو يوم الحسم فى حياة مصر والمصريين..غدا يعرف العالم أجمع من هم المصريين ومن هم صناع الحضارة الحديثة..حضارة التحدى والإنجاز..حضارة الرغبة والإصرار على العبور بمصر والعالم العربى من جحيم التفتيت والتقسيم..كل هذا ينتظرك غدا ايها  الشعب..ويا شباب مصر ويا شعب مصر ويا نساء مصر.. ويا  كل مصرى عاشق لتراب هذا الوطن.. انزل «شارك فمصر والمستقبل يستحق».