رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

الأهلي على موعد بعد 48 ساعة مع واحدة من أهم وأخطر المواقع الكروية أمام الوداد المغربى فى لقاء العودة لنهائى بطولة أفريقيا، بعد أن وضع نجوم القلعة الحمراء أنفسهم فى (دائرة الخطر) بالتعادل الإيجابى بهدف لكل منهما فى مباراة الذهاب باستاد برج العرب.

ورغم صعوبة الموقف إلا أن خبرات لاعبى الأهلي وقراءة التاريخ تقول إنهم تخطوا مثل هذه العقبة أكثر من مرة وأنهم لعبوا المباراة الختامية خارج مصر 7 مرات ونجحوا فى حسم البطولة 6 مرات، أى أنهم متمرسون على التغلب على هذه الصعوبات وتلك الضغوط مهما كانت نتيجة مباراة الذهاب.

الأخطاء التى وقع فيها لاعبو الأهلى فى برج العرب تلخصت فى (الاستعجال) وإضاعة كل الفرص التى أتيحت لنجوم الفريق، خاصة أزارو وأجاى ومؤمن سليمان وعبدالله السعيد، علاوة على سوء الحظ الذى لازم عماد متعب فى الكرة التى سددها وخرجت بجوار القائم الأيمن مباشرة، وأعتقد أن متعب يستحق أن يشارك لمدة أطول من الدقائق المحدودة التى يدفع فيها الجهاز الفنى به فى بعض المباريات وفى ظل ظروف معقدة جداً.

وكذلك عدم اللجوء إلى التسديد من خارج منطقة جزاء المنافس رغم أنه كان أحد الحلول التى كان يجب الاستعانة بها فى ظل تكتل الفريق المغربى وتمركزه الدفاعى الجيد إلى حد كبير.. وعاب على المدير الفنى حسام البدرى عدم توجيه لاعبيه إلى أهمية ضبط النفس وعدم الاستعجال واستغلال (أنصاف الفرص) حتى لا يضع الفريق نفسه فى المأزق الذى يواجهه الآن.. علاوة على حالة (السرحان) الدفاعية التى كانت سبباً فى الهدف القاتل الذى سجله الوداد فى غفلة من سعد الدين سمير.

ومباراة السبت القادم لن تتحمل مثل هذه الأخطاء ولا لحظة سرحان ولا (رمشة عين) لأن هذا سيعنى ضياع البطولة لا قدر الله.. وأعتقد أن الأهلي يحتاج لجرأة فى لقاء العودة مع حذر شديد جداً حتى لا تهتز شباكه، بل يحتاج للتسجيل المبكر حتى يكون صاحب المبادرة ويحول أداء الوداد إلى (رد فعل) وليس فعلاً، وأن يتحكم الأهلي فى زمام المباراة وأن تكون خطوطه أكثر تقارباً وترابطاً وتغلق كل المساحات أمام لاعبى الوداد لمنعهم من الوصول إلى مرمى شريف إكرامى.

وأحسن البدرى فى تدريب اللاعبين على ضربات الترجيح التى من الممكن أن يتم اللجوء إليها فى حالة انتهاء اللقاء بنفس نتيجة مباراة الذهاب 1/1.

وعلى جميع اللاعبين أن يكونوا جاهزين لمثل هذا الموقف العصيب.. وتبقى مهمة البدرى فى اختيار التشكيل الأنسب، وأعتقد أنه لا مجال لمشاركة أى لاعب غير مكتمل الشفاء مهما كانت نجوميته ووجود اللاعب السليم أهم لأن المباراة ستحتاج لمجهود بدنى عالٍ جداً وهو أحد العوامل التى سيكون لها دور فى حسم نتيجة اللقاء.

المؤكد أن المباراة ليست سهلة وأن الوداد المغربى منافس قوى وعنيد ولديه دوافع كبيرة لحسم اللقب بملعبه وبين جماهيره ولكن الأهلي كبير دائماً وفى المواجهات الصعبة يرفع شعار (المستحيل ممكن).

والمكافأة التى ينتظرها كل لاعب فى حالة الفوز باللقب وقيمتها 300 ألف جنيه أحد الدوافع التى يجب وضعها فى الاعتبار أيضاً.

[email protected]