رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

بجدارة تستحق الإشادة والتحية والتقدير حقق الأهلي فوزا تاريخيا على النجم الساحلى التونسى، وبنتيجة ثقيلة 6/2 مع منتهى الرأفة.. فقد كان بإمكان لاعبى الأهلي أن يضاعفوا النتيجة بعد أن سيطروا تماما على كل مجريات اللقاء منذ الدقيقة الأولى رغم أن الكثير من المراقبين توقعوا أن يكون لقاء العودة لدور قبل النهائى الافريقى أكثر ندية وصعوبة على أبناء القلعة الحمراء.

تلقى لاعبو النجم الساحلى التونسى (علقة موت) كروية باستاد الجيش فى برج العرب.. وتاهوا تماما وتحولوا إلى أشباح رغم بعض لحظات الصحوة وبعض الهفوات المحدودة جدا للدفاع الأهلاوى والتى تسببت فى هدفين للضيوف التوانسة الذين لم يتخيلوا أبدا أن يتلقوا هذه العلقة.

المباراة بكل تفاصيلها غير متكافئة على الإطلاق، التفوق الأهلاوى بدأ بالتشكيل الذى استقر عليه حسام البدرى المدير الفنى الذى مسح منافسه الفرنسى هيبار فيلود تماما الذى ليس عليه أن يرحل فقط بل يجب عليه أن يعتزل التدريب بعد أن تسبب للنجم التونسى فى (فضيحة)!

والمرونة التكتيكية التى أجادها البدرى فى التعديل ببعض المراكز والاستفادة من قدرات لاعبين نجحوا فى سد الثغرات والغيابات مثل رامى ربيعة الذى سجل أجمل الأهداف الستة ومحمد هانى الذى لعب مكان العملاق أحمد فتحى الغائب للإيقاف وأجاد.. ومؤمن زكريا الذى لعب دورا مهما فى الفوز الكبير الذى تحقق

وكسب البدرى رهانه على المهاجم المغربى وليد أزارو الذى (فك نحسه) بثلاثية تاريخية فى مباراة تعتبر شهادة ميلاده الحقيقية مع جماهير الأهلي بعد أن صبر عليه البدرى ولم يخذله أزارو.. وواصل التونسى على معلول تألقه وتفوقه خاصة فى مواجهات الأهلي مع الفرق التونسية الذى أصبح معلول عقدتها، وكان لهدفه المبكر مفعول السحر فى السيطرة الأهلاوية والتفوق طولا وعرضا.

ورغم غياب (مسمار) منطقة المناورات حسام عاشور إلا أن البدرى نجح فى توظيف رامى ربيعة إلى جانب النجم المتألق عمرو السولية الذى كان له دور فى تأمين دفاعات الأهلي.. وأحسن الجهاز الفنى فى احتواء أزمة نجمه عماد متعب قبل المباراة فكانت خطوة فى منتهى الذكاء انعكست على الأجواء ونفسية جميع اللاعبين.. وحتى الدفع بمتعب فى النصف الأخير من الشوط الثانى بعد أن اطمأن البدرى للفوز الكبير يؤكد ذكاء الجهاز الفنى ورغبته فى مصالحة متعب بدون تحميله أى ضغوط.

التشكيل والتغييرات والتكتيك الذى لعب به الأهلي كان وراء تفوقه الكامل والاستفادة من جهود جميع اللاعبين الذين لم يقصر منهم أحد، وكان لتشجيع الجمهور الذى امتلأت به المدرجات مفعول السحر فى تحفيز اللاعبين واستمرار تفوقهم طوال اللقاء واستحق الأهلي الفوز التاريخى الذى سيكون له مفعول السحر فى النهائى أمام منافسه الوداد المغربى.