رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

من حق أى مصرى ان يفرح بفوز المنتخب الوطنى لكرة القدم على أوغندا وتصدر المجموعة الخامسة للتصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 برصيد 9 نقاط وبفارق نقطتين عن أوغندا و4 عن غانا.. والفوز مهما كان مستوى الأداء له مذاق وطعم جميل لأنه يقرب المصريين من حلم الوصول إلى كأس العالم الذى غبنا عنه منذ مونديال ايطاليا 1990.

وأتعجب من بعض الأصوات التى حاولت ان تقتل فرحة الفوز رغم انهم يعلمون قيمة وأهمية النقاط الثلاث التى انتزعتها مصر بهدف محمد صلاح باستاد برج العرب فى حضور أكثر من 80 ألف متفرج فى مشهد أكثر من رائع غاب عنا طويلا، والأولى بهم ان يركزوا على الايجابيات رغم تأكيدنا على أهمية علاج السلبيات التى ظهرت فى الأداء وتحركات بعض اللاعبين.

أنصح هؤلاء بأن يتعلموا كيف يفرحون، الفوز له فرحة وتصدر المجموعة كذلك ورد الاعتبار من الخسارة فى كمبالا مهم واحياء الأمل وانعاش حلم التأهل للمونديال يستحق ان نسعد فكل مصرى يحتاج لهذه الفرحة التى تنسيه بعض مشاكله وهمومه المعيشية، وأتمنى من الأخوة نجوم الكرة الذين يتربعون فى الفضائيات لتحليل المباريات ان يتجنبوا تصدير الاحباط وبث روح اليأس والانهزامية، خاصة ان كل منهم له تجارب عديدة فاشلة أو نجاحة محدودة جدًا ولا يليق أبدًا ان يفوز المنتخب ويقترب خطوة من تحقيق حلم المونديال ونجد كل هذا الكم من الفلسفة الكروية التى تبدأ بأن المنتخب فاز ولكن الأداء غير مقنع!!

أقول لهؤلاء تعالوا نحسبها إذا لعبنا مباراة رائعة وخسرنا ولم نتأهل للمونديال هل سيكونون سعداء بالأداء ولن يشغلهم الحلم الذى سيسعد الملايين؟ أم ان الجهاز الفنى سيكون فريسة ينتقم منها الجميع؟

أما الناحية الفنية فقد كانت مرضية بدرجة كبيرة، المنتخب سيطر على مجريات اللقاء معظم الفترات وسجل هدفا مبكرًا اراح الأعصاب فى الملعب والمدرجات، كذلك أضاع عددًا من الفرص المحققة ما بين استعجال وعدم دقة وتوفيق من حارس المرمى الأوغندى الذى انقذ شباكه من 4 أهداف محققة على أقل تقدير.

والتشكيل كان الأمثل والأنسب ووضح الانسجام بين جميع الخطوط وكذلك التغييرات الثلاثة كانت ايجابية وفى التوقيت المثالى وحافظت على الترابط والفوز، والروح القتالية التى كان عليها معظم اللاعبين تستحق الاحترام وأبرزهم أحمد فتحى وطارق حامد وأحمد حجازى ورامى ربيعة وكذلك عمرو جمال الذى اصيب ونزف دمًا كثيرًا وأصر على استكمال المباراة حتى الدقيقة 76 وهو ما يؤكد اصرار اللاعبين على القتال واسعاد الجماهير المصرية التى تعتبر هى البطل الحقيقى.

نعلم تمامًا ان الثقافة الهجومية تحتاج من الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر إلى بعض الاجتهاد والتدعيم خاصة فى المراحل المهمة المقبلة التى تحتاج إلى مزيد من التكاتف لأن فرحة التأهل للمونديال كبيرة والحلم يستحق ان يتضاعف الجهد حتى يتحقق، ولكن السلبية مرفوضة والتقطيع لا داعى له و علينا ان نتعلم كيف نفرح عندما نفوز!!

[email protected]