عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

يؤكد فريق الكرة بالنادى الأهلى يوما بعد يوم ان البطولة لها رجالها، ومواصفات من يتطلع إلى تحقيقها تنطبق شكلا ومضمونا على كل من يرتدى الفانلة الحمراء ويدخل (قلعة البطولات).. وأبلغ دليل ما حدث فى لقاء نهائى كأس مصر أمس الأول باستاد برج العرب أمام المصرى البورسعيدى الذى كان قاب قوسين أو أدنى من خطف الكأس بعد ما تقدم فى نهاية الشوط الاضافى الأول بهدف سيناريو الدقائق التى تلت تسجيل هدف المصرى يحتاج إلى وقفة لأنه يؤكد ان الفرق التى تعودت على حصد البطولات دائمًا ما تضم لاعبين من طراز خاص لا يعرفون اليأس حتى فى اللحظات الأخيرة.

بدليل ان الأهلى حقق التعادل ثم حسم البطولة لصالحه فى ثلاث دقائق فقط لا غير والنصيحة التى يجب ان يعمل بها اى مدرب يواجه الاهلى الا يطمئن ابدا مهما كان متقدما لأن الأهلى قادر على قلب الموازين فى أى لحظة وإذا حالف لاعبيه التوفيق فى الفرص الكثيرة التى تلوح لهم فهم قادرون على أمطار شباك خصومهم بوابل من الأهداف.. وهو ما حدث مع لاعبى المصرى الذين اطمأنوا بعد تسجيل الهدف و اعتبروا انفسهم قد فازوا بالمباراة، والمؤكد ان بعضهم بدأ يفكر فى الكأس التى سيرفعها بعد دقائق والمكافأة الكبيرة التى سيحصلون عليها والتى وعدتهم الإدارة بها فى حالة الفوز بالكأس.

لم ييأس لاعبو الأهلى وسجلوا اغلى هدفين فى ثلاث دقائق واستغلوا نقطة الضعف والثغرة الواضحة فى فريق المصرى رغم الجهد الكبير الذى بذله جميع اللاعبين الذين حولهم القائد حسام حسن من اسماء مغمورة إلى نجوم تتهافت عليها الاندية الكبرى.. نقطة الضعف هى السقوط البدنى الرهيب الذى ضرب أوصال الفريق فى كل خطوطه ابتداء من الدقائق العشر الأخيرة فى الشوط الثانى.

وضح تمامًا ان الفارق البدنى سيحسم المباراة لصالح الأهلى إلا أن الهدف المفاجئ للمصرى غير اتجاه ريح المباراة، وظن الكثيرون ان بورسعيد ستحتضن الكأس وان العميد المخلص حسام حسن وتوأمه المقاتل إبراهيم وجهازه الفنى المحترم الذى يضم طارق سليمان وعماد المندوه وحسن مصطفى سيحققون انجازًا تاريخيًا، ولكن الأهلى لا يمكن ان تأمن جانبه فهو فريق كبير بكل المقاييس ولا يرضى عن البطولة بديلا، وقد كان.. تعادل وفاز وخطف الكأس وتغلب على المصرى فى المواجهة السابعة بينهما فى نهائى الكأس.

بقى ان نؤكد ان الروح الرياضية العالية وتبادل التهنئة والتحية بين الجهاز الفنى للأهلى بقيادة حسام البدرى والمصرى بقيادة حسام وابراهيم حسن هى اللقطة المضيئة فى نهائى الكأس واهم من أى بطولة.. مبروك للأهلى.. وتحية لفريق المصرى وجهازه وجماهير بورسعيد التى من حقها ان تفتخر بهذا الفريق المحترم.

[email protected]