عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

بداية المنتخب الوطنى لكرة القدم فى تصفيات المجموعة العاشرة المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية 2019 المقرر إقامتها بالكاميرون، بداية متواضعة جداً ولا تليق بوصيف البطولة الأخيرة، حتى الأداء المصرى كان مفاجئاً للمنتخب التونسى الذى لم يجد صعوبة فى تحقيق فوز غالٍ جداً فى رادس.

أهم أسباب الخسارة -رغم قناعتنا بأنها واردة فى كرة القدم- عدم التركيز من الجميع سواء الجهاز الفنى أو اللاعبين، حالة من التوهان أصابت الجميع، وطبعاً تبادر للأذهان إعلان «الفتة»، الذى أداه الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى، الذى يبدو أنه فقد التركيز فى الكرة والمستطيل الأخضر وبدأ يبحث عن أدوار أخرى ومصالح يمكن أن يخرج بها خلال فترة تواجده فى مصر، ويبدو أنه «تقّل حبتين» فى الفتة رغم نصائح مترجمه ورفيقه محمد فايز، وأتمنى ألا يقنعه أحد بتكرار هذه التجربة ويتركوه يعمل ويركز، لأن جميع اللاعبين حذوا حذوه وأصبحوا نجوم إعلانات وضيوفاً فى برامج المنوعات و«المقالب السخيفة» أكثر من نجوميتهم وتركيزهم فى الملعب.

فنياً.. التشكيل لم يكن مثالياً، وعلامات الاستفهام فيه عديدة أبرزها لماذا خروج عصام الحضرى من القائمة رغم أن مباريات فرق شمال أفريقيا تحتاج للخبرة، فهى عامل ضغط نفسى على الفريق المنافس فهم يخافون من «السد العالى» ويعرفونه جيداً، علاوة على الإصرار على أن يؤدى محمود كهربا دور رأس الحربة الصريح وهو مركز لا يجيده وحتى فى السعودية مع اتحاد جدة لم يشارك فى هذا المركز وأكد لكل من حوله أنه لا يريد أن يلعب فى هذا المركز ولا يعلم سبب إصرار كوبر على أن يشركه فيه.. ناهيك عن أن مشاركة كهربا فى حد ذاتها غريبة لأنه بعيد عن المشاركة فى المباريات منذ انتهاء إعارته فى السعودية.

ونفس الشىء ينطبق على عمرو جمال مهاجم الأهلى الذى لم يلعب أساسياً منذ فترة طويلة ويشارك كاحتياطى على فترات بعيدة، ورغم ذلك ضمه كوبر وأشركه فى هذه المباراة المهمة.. بالإضافة إلى الإصرار على محمد الننى رغم الملاحظات الكثيرة على أدائه منذ بطولة الأمم الاخيرة وكأن الننى «صاحب الكرة» وأن المباراة لن تقام إذا لم يلعب أساسياً!

ولم يجد كوبر «ملك الفتة» حلاً طوال التسعين دقيقة لتباعد الخطوط لدرجة أن الدفاع التائه أصلاً لم ينجح فى التصرف مع الكرة البينية التقليدية جداً الملعوبة لطه الخنيسى الذى لم يجد صعوبة فى إيداعها شباك شريف إكرامى ليقتنص بها أهم ثلاث نقاط للمنتخب التونسى التى سترفع معنوياته لاستكمال المشوار والمنافسة على صدارة المجموعة.

على الجهاز الفنى الذى كانت بدايته جيدة وموضوعية أن يستعيد تركيزه المفقود ويعيد النظر فى بعض الاختيارات إذا كان بالفعل جاداً فى استكمال المشوار نحو المونديال ونهائيات أفريقيا، ويصرف النظر عن الإعلانات وغيرها من الأشياء التى يشير عليه بها بعض الذين لا يبحثون إلا عن مصالحهم الشخصية لأنه لا يمكن أن تكون الشركة الراعية للمنتخب تشترط أن يقوم المدير الفنى بالمشاركة فى إعلاناتها! 

 

Bahrawy99 @gmail.com