رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

اللي مالوش جيش.. مالوش وطن، هنقول تاني.. اللي مالوش جيش.. مالوش وطن، إنهم يريدون النيل من خير أجناد الأرض بكل الطرق، الخنجر المسموم تم إعداده، ولكن هيهات لما تعدون، فقد تعلم الأبطال أن منهجهم هو «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» وشعارهم: رسمنا علي القلب وجه الوطن، نخيلاً ونيلاً، وشعباً أصيلاً وصناك يا مصر طول الزمن، ليبقى شبابك جيلاً فجيلاً، إنهم لا يتحدثون، هم يعملون فقط، يجاهدون من أجل الحفاظ على أمن وطنهم، ولا ينظرون لأفعال الصغار لأن سبيلهم واحد هو الله والوطن.

لقد شعرت بالفخر وأنا أقف علي حاملة الطائرات المصرية «ميسترال» أنور السادات؛ في استقبال الغواصة المصرية «41» الألمانية الصنع؛ وعلي بعد 30 ميلاً من قاعدة رأس التين البحرية، تزايدت في نفسي علامات الفخر، وأنا أرى أسود البحرية منتشرين بمياهنا الإقليمية في شموخ وعزة، أردت ساعتها أن يرى أصحاب الضمائر الخربة أسمى معاني الآية الكريمة «وأعدوا لهم ما استطعتم» وهي تقف شامخة؛ لا من أجل إسقاط دولة؛ أو النيل من استقرارها؛ بل من أجل الحفاظ على الأرض والعرض!

رأيت رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يخرجون من الغواصة بعد 22 يوماً في ظلمات البحر، تعلوا وجوههم ابتسامة النصر؛ وأمام اللواء أحمد خالد، قائد القوات البحرية؛ قام قائد الغواصة بإتمام مراسم التسليم ليزأر؛ ويزأر خلفه طاقم الغواصة؛ تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر؛ إنهم رجال سلاح البحرية، العيون الساهرة لحماية حدود مصر شمالاً وجنوباً، لا يهابون الموت؛ بل يتمنون الشهادة ليس من أجل وسام أو نيشان، بل في سبيل الله و الوطن.

إن ثقة المصريين في جيشهم العظيم لن يستطيع أحد أن ينال منها؛ ولن  تهتز من أجل فيديو مفبرك؛ أرادوا به إحداث شرخ في هذا الجدار الصلب؛ فالجيش الذي يعرف كيف يصون ويحمي؛ والذي انهارت على أعتابه قوي التتار، والصليبيين، وآل صهيون، علم أبناءه شرف الجندية؛ والفداء من أجل الحفاظ على تراب أوطانهم، وأعد كل ما استطاع؛ ولايزال، من أجل أن تحيا مصر.

[email protected]