ضربة البداية
كنت استعد لكتابة مقالى هذا الأسبوع عن النجم الكبير والهداف القدير عماد متعب الذى سجل هدفا رائعا فى وقت قاتل بعد مشاركته كبديل فى مباراة المقاولون فى الدورى بضربة رأس قمة فى الاتقان، تؤكد ان النجم يظل نجما وعملة نادرة واستمراره فى القلعة الحمراء كان قرارا صائبا، واحتفاله بالهدف بعد طول غياب كان رائعا وفى قمة الاحترام، وفرحة زملائه به تؤكد انه نجم فوق العادة، وان عماد سيظل طول عمره (متعب) لكل المدافعين وحراس المرمى مهما كانت كفاءتهم.
واختلف الحال تماما وأنا أتابع مباراة المقاصة وسموحة، ولم أصدق عيناى مما رأيته، فاللقاء كان قمة فى الندية والاثارة، والفريقان يضمان مجموعة متميزة جدا من اللاعبين، حتى الدقيقة الاخيرة كان التعادل 3/3 سيد الموقف، ولا تستطيع ان تتنبأ من سيحسم المباراة لصالحه، حتى نجح فريق سموحة فى تسجيل هدف قاتل لتصبح النتيجة 4/ 3، ولكن المدهش رد الفعل العجيب والخارج جدا عن كل حدود الأدب والأخلاق والذوق ويعاقب عليه القانون، بأن يقوم لاعب سموحة محمود سيد صاحب الهدف بخلع الفانلة تعبيرا عن الفرحة، ثم يهم بخلع (الشورت) قبل ان يتوقف فى آخر لحظة فى مشهد أضاع معه الكثير من القيم والاخلاقيات ويستحق عقوبة رادعة من اتحاد الكرة وإدارة سموحة مهما كانت أهمية هذا اللاعب!!
ما فعله هذا اللاعب يجب الا يمر مرور الكرام لأنه يمكن ان يخلع الشورت فى المرة المقبلة اذا مرت واقعة محاولة خلعه هذه المرة، ولا اعتبر ما فعله رد فعل لفرحة الهدف القاتل الذى سجله إنما خروج عن كل القيم.
حتى فى ملاعبنا ومع النجوم الكبار فى منتخب مصر نجد رد الفعل سجدة شكر وليس خلع الشورت!!
أدعو كل من يهمه الأمر إلى ان يتابع هذه اللقطة العجيبة ليتأكد أننا وصلنا لحالة لا يمكن السكوت عليها، وان هناك مجموعة من اللاعبين لا يستحقون الوجود مع أندية محترمة مثل سموحة وانه مهما كانت اهمية اللاعب ونجوميته يجب الا نراه فى ملاعبنا ويكفى انحدار الذوق وغياب الأخلاق فى الشارع ، والرياضة قيم ومبادئ قبل أى شىء، أما ان يهم لاعب بخلع الشورت تعبيرا عن الفرحة فهو أمر خطير جدا ولو كان الأمر بيدى على أقل تقدير يتم ايقافه حتى نهاية الموسم الحالى لأن الخطورة ان غيره من اللاعبين خاصة فى قطاع الناشئين سيقلدونه باعتبارها تقليعة جديدة ورغم انها سخيفة إلا ان البعض يمكن ان يفعلها!!!