رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

رغم الفوز الصعب الذى حققه المنتخب الوطنى لكرة القدم على نظيره التونسى فى تجربته الأخيرة قبل السفر إلى الجابون لخوض منافسات بطولة الأمم الإفريقية الحادية والثلاثين، إلا أن الأداء صدر الكثير من القلق لدى معظم المتابعين للمنتخب، حيث غاب الانسجام بين الخطوط الثلاثة ووضح أن المحترفين الذين سيعتمد عليهم الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب بشكل كبير يحتاجون لوقت وجهد كبير للانسجام بعد أن أكدت تجربة تونس أن كلاً منهم يلعب فى واد يخصه بعيداً عن جماعية الأداء التى لن يتحقق الفوز إلا عن طريقها.

معظم لاعبى المنتخب يحتاجون بعد تجربة تونس الي (قرصة ودن) خاصة وأن منافسات الأمم الإفريقية ستكون أكثر شراسة وإثارة ولن ينفع معها الأداء الفردى ولا الأنانية ولا عدم التركيز ولا التمركز الخاطئ ولا التراجع الحاد فى معدلات اللياقة البدنية الذى عاب أداء معظم اللاعبين وكان سببا فى تأخر الفوز الذى تحقق فى الوقت بدل الضائع، علاوة على خوف بعض اللاعبين من الإصابة التى يمكن أن تتسبب فى حرمانهم من السفر إلى الجابون.

الميزة الأولى هى ان كوبر يعرف كيف يسرع إيقاع المباراة ومتى يفوز، وهو ما تحقق فى تجربة تونس حيث دفع بمحمد صلاح ومحمود كهربا فى العشرين دقيقة الأخيرة وتغير شكل الأداء من المتحفظ الى الهجوم الإيجابى الذى شكل خطورة حقيقة على مرمى تونس.

جرب كوبر 17 لاعباً، من بينهم 9 محترفين و8 محليين، واجرى خلال اللقاء 6 تغييرات فى محاولة منه لرؤية أكبر عدد ممكن من اللاعبين قبل بطولة الأمم الإفريقية، واستمر 5 من اللاعبين طوال التسعين دقيقة واطمأن عليهم كوبر خاصة المثلث الدفاعى المكون من طارق حامد وسعد الدين سمير وعلى جبر.

ومن بين الإيجابيات الثقة التى منحها كوبر لرأس الحربة القوى مروان محسن الذى كان هدفه مكافأة من القدر لجهده واجتهاده، والظهير الأيسر كريم حافظ المحترف فى فرنسا والذى يعتبر أحدث الوجوه التى وثق فيها كوبر، ولا خوف على مركز حراسة المرمى الذى يضم فى هذه البطولة ثلاثة من الحراس العمالقة الحضرى وإكرامى والشناوى.

ومن بين الملاحظات التى تؤخذ على التجربة التونسية أنها كانت أمام أحد منتخبات الشمال الإفريقى التى لن نتواجه معها فى المجموعة الرابعة التى تضم معنا مالى وأوغندا وغانا، أما تونس فمعها فى المجموعة الثانية منتخب الجزائر من نفس المدرسة أى أن تونس استفادت استفادة مباشرة من لقاء مصر، أما نحن فهى تجربة بها بعض الإيجابيات والكثير من السلبيات التى تحتاج من الجهاز الفنى الى جهد مضاعف ومن اللاعبين جدية أكبر حتى نعود الى زعامة القارة الإفريقية كما كنا فى عهد المعلم حسن شحاتة.

Bahrawy99 @ gmail.com