رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

أخيراً أيقن الناس فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن بالإمكان تصنيع الدولار فى مصر وتصديره أيضاً، وكنا قد انفردنا هنا بخبر إنتاج أول موبايل يصنع فى مصر واسمه سيكو وأفضنا فى تفاصيل الخبر، ولكن فجأة عندما قال الإعلامى أحمد موسى فى برنامجه على مسئوليتى إن النصف الثانى من عام 2017 سيشهد إنتاج أول هاتف محمول مصرى خالص باسم سيكو من خلال مصنعين فى برج العرب وأسيوط بالتعاون مع الصين بما يوفر للدولة 19 مليار جنيه سنوياً، حيث تستورد مصر كل سنة تليفونات بمليار دولار كل سنة تقريباً، وأن نسبة التصنيع المحلى بهذا الموبايل تزيد على 50% امتلأت مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر بفاصل من التريقة والسخرية من اسم الموبايل ورأينا كيف انبرت مواقع وصفحات تسفه الحلم وتسوق القلش والقفشات حول اسم الموبايل وكأن اسم سيكو sico حاجة عيب أو حرام رغم أن الاسم التجارى سيكو موجود فى الأسواق العالمية منذ فترة، ورغم أن تصنيع موبايل فى مصر حدث جلل وبشرى عظيمة، إلا أن القلش انصب على الاسم سيكو وخد عندك مسابقة كبيرة فى القلش نجحت فى صرف نظر الناس وإبعادهم عن الاحتفال بمولد أول موبايل مصرى بما يعنى انفراجة اقتصادية وتصنيعية وفرص عمل وتصدير ونجاح كل ده راح فى دوامة القلش، ولكن الجادين فقط يعلمون قيمة الأشياء ومغزى وجود مصنع فى مصر ينتج سلعاً كنا نستوردها بمليار دولار ومغزى غزو أسواق أفريقيا بمنتج محترم ورخيص لأن سعر الموبايل فى مصر الذى يستقبل تكنولوجيا الفور جى لن يتجاوز 1500 جنيه، وسوف تكون هناك أجهزة لا تتجاوز 500 جنيه، فإذا علمنا أن مصر بها أكثر من 75 مليون جهاز موبايل نصفها لا يستطيع استقبال خدمات فور جى، كما يدخل السوق سنوياً أكثر من مليون مستخدم جديد أدركنا كم أجهزة الموبايل التى يحتاجها السوق المصرى سنوياً واحسبها أنت بقى.

وهنا يجب أن نوجه التحية والشكر للمهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات والذين معه وخاصة أسماء حسنى رئيس هيئة صناعة التكنولوجيا إيتيدا، حيث أدرك الرجل أهمية عنصر الزمن وآمن بمقولة ليه بعدين لما ممكن دلوقت وبدأ فوراً خطوة تأخرت كثيراً ونجح فى تحقيق دخل بالدولار من بيع رخصة الفور جى تجاوز المليار دولار ويمضى قدماً فى خطته ليصبح قطاع الاتصالات أهم مورد للدولار فى مصر وأكثر القطاعات توفيراً لفرص العمل وانتظروا مناطق تكنولوجية فى كل محافظات مصر تقوم على الصناعات الإلكترونية وتخلق فرص عمل وتدريباً اً وتصديراً.