رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

قامت الدنيا ولم تقعد بسبب ضربة الجزاء التى احتسبها الحكم الدولى إبراهيم نور الدين ضد فريق المقاصة فى مواجهته الأخيرة فى الدورى أمام الأهلى، والقضية ليست فى صحة الضربة أو عدم صحتها إنما فى الطريقة التى تناول بها الكثيرون هذه اللعبة، واتهم البعض الحكم بأنه جامل الأهلى رغم أنهم يعلمون أنه الأقرب للعبة، وهو بالفعل كان على بعد ياردات قليلة منها.

التشكيك فى ذمم الحكام أمر خطير جداً وهو جريمة فى حق لعبة كرة القدم وأشبه بحكم الإعدام على الساحرة المستديرة، التى لا تصلح إلا بوجود عنصر التحكيم، ويجب إلا نتجاهل أن لجنة الحكام نجحت فى الدفع بمجموعة من الوجوه الجديدة بعد أن اعتزل جيل كامل تجاوز السن، وأصبحنا نشاهد أسماء ووجوه معظمها مبشراً بالخير ومقبولاً جداً شكلاً ومضموناً، ولكن هناك بعض الشخصيات التى تحارب الحكام وتعتبرهم (الحيطة المايلة)، ويعلقون أخطاءهم أو خطايا لاعبيهم أو فشل الأجهزة الفنية التابعة لهم على شماعة التحكيم.

اللعبة المثيرة للجدل احتسبها حكم دولى قريب منها ويقف فى مكان أتاح له رؤيتها جيداً ولم يتردد فى احتسابها ضربة جزاء، ولا أدرى ما هو السبب فى التشكيك فى لعبة وحكم، ونقضى الليلة كلها نحلل ونبرر ونتواصل مع الدنيا كلها لاتهام الحكم بالفشل والمجاملة ويهدد البعض بالانسحاب من الدورى إذا لم يتم تغيير لجنة الحكام ومنهم أندية الزمالك والإسماعيلى والشرقية.

وأغرب ردود الفعل لهذه اللعبة ما ردده أحد الإعلاميين أن الدستور المصرى به مادة تمنح الأهلى ضربة جزاء مجانية كل 5 مباريات، وكأن الكرة المصرية ناقصة مشاكل، ورغم أن معركتنا الحقيقة جميعاً هى استعادة الهدوء والاستقرار حتى تعود الجماهير الغائبة إلى المدرجات، وإثارة أى أزمة فى الوقت الحالى تعيدنا إلى المربع صفر.

وأتمنى أن يكون هؤلاء المعترضين الذين حوَّل بعضهم الأمر إلى سخرية، أتمنى أن يكونوا قد تابعوا مباراتين مهمتين قبل وبعد مباراة الأهلى والمقاصة بساعات، الأولى بين برشلونة وريال مدريد فى قمة الدورى الإسبانى وكانت مليئة بالأخطاء التحكيمية.

انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق ولم يهاجم الحكم أحداً، ولقاء تشيلسى ومانشيستر يونايتد فى الدورى الإنجليزى وشهد أخطاء واعتراضات على التحكيم من الجانبين وانتهت المباراة بفوز تشيلسى بثلاثية مقابل هدف، وانتهى الأمر ولم تتوقف عقارب الساعة عند هذا اللقاء وهذه الأخطاء.

لسنا بعيدين عن الكرة فى مختلف دول العالم، ولا يعنى هذا أن نجد مبرراً للأخطاء التحكيمية التى يجب أن نسعى جميعاً لعلاجها بدلاً من أسلوب التهديد والتلويح بالانسحاب من الدورى، ويجب ألا نتوقف عند لعبة قدرها الحكم بأنها ضربة جزاء وكان قريباً منها ليتحول الأمر إلى تقطيع فى التحكيم المصرى وتشكيك فى ذمم الحكام!!

[email protected]