البوسطجى

من بين الإنجازات الهائلة والمتلاحقة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ  تولى المهندس ياسر القاضى مسئوليته يبهرنى شخصيا هذا التطور المذهل فى البريد وهو ما يراه المواطن بعينيه فى كل مكان فليس أقرب إلى الناس من مكتب البريد فى القرية أو المدينة وهناك أكثر من ٤ آلاف مكتب ولذلك وضع عصام الصغير رئيس البريد نصب عينيه أن تتحول مكاتب البريد فى مصر إلى مكاتب خدمات متكاملة ولا تقتصر على تقديم الخدمات البريدية فقط وانطلق الرجل بخطة متكاملة ومتسارعة يطور المكاتب وتتحول كلها إلى التعامل الإلكترونى بيبر ليس بدون ورق وأصبح لدينا أكثر من ٦٠٠ مكتب بريد بمستويات عالمية تفوق نظافة وروعة ونظام البنوك الأجنبية ولم يتوقف طموح الوزير المهندس ياسر القاضى وهذا الرجل المنظم عصام الصغير عند حدود التطوير الشكلى الجمالى ونجح فى تحويل الخسائر إلى أرباح لأنه فكر خارج الصندوق وتحقق حلم أن يستطيع المواطن إنجاز أوراقه المهمة من مكتب البريد وأخيرًا رأينا توقيع بروتوكول مع الأحوال المدنية لاستخراج شهادات الميلاد والوفاة وقسيمة الزواج والطلاق وكل ما يريده المواطن دون معاناة ولا نبالغ إذا قلنا إن مكتب البريد فى عهد ياسر القاضى وعصام  الصغير أصبح أهم  مكاتب خدمات للمواطن وأكثر مكان حكومى قريب إلى قلوب المصريين بفضل المعاملة المحترمة والشياكة والنظافة والسرعة وأيضا بعد أن نجح البريد مؤخرا فى صرف معاش الضمان بالكارت الذكى وانتهاء عهد الدفتر والتوقيع.  

والحقيقة أن طموح الوزير والصغير لا ينتهى بالنسبة للبريد المصرى الذى أصبح فخرا لكل المصريين ولكل العاملين به والغريب أن دفتر توفير البريد لم يتأثر بعد رفع البنوك لأسعار الفائدة لتصل إلى ٢٠٪ لأن الناس تثق فى البريد وأن المدخر فى دفتر توفير البريد يختلف عن المستثمر فى ودايع البنوك لأن المدخر فى البريد يريد أن تكون أمواله تحت تصرفه فى أى وقت يشاء وليس مرتبطة بمدة الوديعة. وسيبقي دايما لدى ياسر القاضى وعصام الصغير ما يدهشنا فى قطاع البريد.