ضربة البداية
باق من الزمن 10 أيام على الموقعة الكروية المرتقبة بين مصر وغانا فى الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الخامسة المؤهلة لمونديال روسيا 2018، ولا حديث إلا عن أهمية الفوز فى هذا اللقاء، خاصة أن غانا تعتبر نظرياً وعملياً هى أقوى المنافسين لمصر على صدارة هذه المجموعة.
وفى كل مرة نوجه نظر الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوير إلى أهمية التركيز فى الأسماء المختارة، وأن تكون المجموعة المختارة من اللاعبين هى الأجهز والأقدر على تحقيق النتيجة المطلوبة.
والملاحظة الأولى فى الاختيارات أنه حافظ على نفس المجموعة التى اختارها قبل مباراته الأولى أمام الكونغو التى حقق فيها الفوز 2/1 وحصد ثلاث نقاط غالية فى مباراة خارجية وضعته على رأس المجموعة، خاصة بعد تعادل غانا مع أوغندا، والاستثناء الوحيد اختيار عمرو وردة، المحترف فى بنايتوليكوس أجرين اليونانى مكان محمود كهربا المصاب والمحترف فى اتحاد جدة السعودى.
الملاحظة الثانية غياب مجموعة من الأسماء التى تألقت وتفوقت فى الدورى رغم أنهم شاركوا مع أنديتهم كأساسيين، منهم على سبيل المثال أحمد الشيخ الذى تفوق على الجميع منذ عودته إلى فريق المقاصة، وأصبح كلمة السر فى انتصارات فريقه، بعد تعثره مع الأهلى الذى لم يمنحه الفرصة وجلس احتياطياً معظم الوقت، والغريب أنه لم يقترب منه كوبر وكأنه لم يره على الإطلاق!
ونفس الكلام ينطبق على الحارس المتألق محمود جنش الذى أثبت وجوده مع الزمالك بعد تراجع مستوى أحمد الشناوى الذى يبدو أنه حجز مكانه مع المنتخب مهما كان مستواه، أما جنش فهو خارج الصورة حتى ولو «حارس ثالث» على سبيل رفع المعنويات!
ومازال حسام غالى بعيداً عن حسابات الجهاز الفنى، ويبدو أن هذا الأمر بعيد تماماً عن الناحية الفنية، ويعتبر خسارة كبيرة للمنتخب فى ظل احتفاظ غالى بمستواه وقدرته على قيادة وتوجيه زملائه دفاعاً وهجوماً.
وأسماء أخرى كان من المتوقع أن تخترق حاجز اختيارات كوبر مثل عمرو مرعى مهاجم إنبى وحسام باولو وأحمد رؤوف نجمى سموحة، وأحمد توفيق جوكر الزمالك ومحمود دونجا وعمرو السولية نجوم الزمالك والأهلى.
أما أبرز الإيجابيات فهى الحفاظ على العمود الفقرى للمنتخب والعناصر الأساسية التى تعتبر مرجحة بحكم عامل الخبرة والكفاءة مثل عصام الحضرى وعبدالله السعيد وأحمد فتحى ومحمد عبدالشافى ومحمد الننى ومحمد صلاح وطارق حامد ورمضان صبحى ومصطفى فتحى.
الأمل كبير فى تحقيق فوز على غانا يقربنا بنسبة كبيرة من الحلم الذى غاب عنا منذ أكثر من ربع قرن، وعلى كوبر أن يدرس جيداً نقاط القوة والضعف فى منتخب غانا لأن هذه المرة فعلاً لا بديل عن الفوز.