ع الطاير
كالعادة يكتب المصريون التاريخ ويسابقون الزمن فيسبقونه فلم يصدق العالم ان المصريين يمكنهم ان يحفروا قناة السويس الجديدة في عام واحد ولكن المصريين فعلوها بعزيمة واصرار وثقة وادهشوا العالم وهناك معجزات اخري تتحقق ولكن لا يلقي عليها الضوء وقد لا يعرف الكثير عنها شيئا مثل الأنفاق تحت قناة السويس التي يجري بها العمل بسرعة وكفاءة هي الي المعجزة اقرب من الحقيقة.
وفي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هناك اكثر من معجزة ليس لها حظ في الاضواء الاعلامية بسبب دوشة ازمة رخصة الجيل الرابع ورفض الشركات والكلام عن الترددات وبعدين ازمة كروت الشحن وجودة الخدمة والنت بيقطع والصوت بيرن في المكالمة وحاجات من هذا القبيل شغلتنا كإعلام وشغلت الناس واغرقتهم في دوامة لا تنتهى ونسينا جنودا بواسل يعملون في درجات حرارة محرقة ويواصلون الليل بالنهار دون توقف دقيقة واحدة لان العمل مقسم علي ٤ورديات طوال اربع وعشرين ساعة لتحقيق المعجزة وانشاء منطقتين تكنولوجيتين في اسيوط وبرج العرب ونجح المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات بكفاءة في التحدي الذي وضعه فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر الماضي عندما طلب الوزير عامين لانشاء المنطقتين ولكن الرئيس امر ان ينتهي العمل ويفتتح المنطقتين بعد عام واحد ولم يكن امام الوزير وكتيبة الفدائيين معه اسماء حسني رئيس هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا واحمد السبكي نائب رئيس الهيئة وكل العاملين في ايتيدا وايضا العمال والفنيين المخلصين الذين اثبتوا ان المصري يصنع التاريخ ويحقق المعجزات عندما يريد وعندما يجد قدوة في القيادة وقد رأينا المهندس ياسر القاضي يتابع يوما بيوم تطور العمل ويزور الموقعين كل شهر تقريبا في درجة حرارة تزيد كثيرا على ٤٠درجة مئوية يشد من ازر الناس ويتابع ويوجه ويبث روح الحماس والتحدي وبالامس رأيت صورا لم اصدق انها من ارض الواقع في اسيوط وبرج العرب، مباني مكتملة في ابهي صورة وقد رأيتها منذ شهرين تقريبا اساسات فقط وقالت لي اسماء حسني رئيس ايتيدا ان التحدي والارادة والاخلاص تصنع المعجزات فعلا وقالت الكثير مما اعرفه وتعرفونه عن اهمية المناطق التكنولوجية ونشرها في كل محافظات مصر.
باختصار العالم كله يتحدث بلغة العلم والتكنولوجيا والاقتصاد ونحن في مصر يجب ان نتحدث بنفس اللغة.