عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

انفض مولد سيدى «يورمنى» الذى عُقد الأسبوع الماضى على مدار يومين بحصيلة «صفر» لا تقدم إفادة للاقتصاد الوطنى.

«ما أشبه اليوم بالبارحة».. هكذا كانت تعبيرات ونظرات وجوه الحضور، نحو المنصة والمتحدثين، لم يخرج المؤتمر بأى جديد، أو حتى تقديم رؤية واضحة وكافية عن الاقتصاد الوطنى بما يعمل على إرسال صورة كاملة للمؤسسات والمستثمرين الأجانب، بالمشهد مستقبلاً، وبما يحث على استقطاب الأموال للاستثمار.

الجديد فى المؤتمر هو ارتداء طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة عباءة أشرف سالمان، وزير الاستثمار السابق حول تصريحاته بشأن تعويم العملة، نفس الخطأ سقط فيه «قابيل»، وكأنه مكتوب علينا حصد ثمار وزراء يفتقدون مسئولية المنصب، ولا تزال تعشش فى ذاكرتهم إدارة الشركات التى كانوا يعملون بها قبل الوزارة.

سقطة «قابيل» بتدخله فى ملف السياسة النقدية لا يخصه من قريب أو بعيد، بتصريحاته بتعويم الجنيه، ما تسبب فى أزمة جديدة، على مدار الأيام الأخيرة وساهم فى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه إلى مستويات قياسية، بعد عودة السوق إلى الاحتفاظ بالعملة وتكنيزها.

فى مؤتمر «يورمنى»، الذى يؤكد أنه سبوبة الغرض منها البحث عن التربح، والمؤتمر لم يتطرق إلى مشروعات تنموية عملاقة، بحجم مشروع تنمية محور قناة السويس، ولا أعلم لماذا لم يتم الترويج للمشروع فى هذا المؤتمر.

الأمر المحزن أن سوق المال غاب عن المشهد، رغم الدور الكبير والريادى الذى يقدمه فى الاقتصاد، فلم تكن الرقابة المالية حاضرة، ولا أعلم للآن سبب تجاهل الشركة المنظمة للرقابة المالية، الممثل الشرعى والرئيسى لمنظومة سوق المال، والتى كان منتظراً أن تستعرض دورها فى التعديلات على قانون سوق المال بما يتلاءم مع مستجدات السوق، ومصلحة المستثمرين، ولكن هذا لم يحدث، فى حين حضرت البنوك بقوة.

يا سادة: إذ كنا نريد الخير لهذا البلد واقتصاده فعلينا العمل، والبعد عن سياسة السبوبة التى تدمر ولا تبنى.. حقيقة أن الوجه المشرق فى المؤتمر هو عمرو الجارحى، وزير المالية الذى نجح فى توضيح العديد من الأمور فيما يتعلق بسياسته المالية، وكان قادراً على الرد باحترافية كاملة، وتجنب «افتكاسات» وزير الصناعة.

[email protected]