ع الطاير
بكلمات راقية وبسيطة نجحت الفنانة أصالة بصوتها القوى الجميل أن تضيء شموع الأمل فى قلوب ملايين المشاهدين، وأن تدفعهم إلى تخيل بكرة فى أحسن صورة، حيث تقول: «حياتى وحياتك مواقف كتيرة وحاجات لما بنفتكرها بنفرح ونضحك ساعات، الحياة والدنيا رحلة طب تخيل بكرة أحلى وأن كل حاجة ممكنة»
ويبدو أن البساطة والرقى والخيال والأمل يكسب دائماً، ومن بديهيات فن الإعلان والإعلام مخاطبة آمال وطموحات وخيال الناس والأخذ بيدهم إلى طريق الأمل والطموح، ولذلك بالإضافة إلى إعلان أصالة ركزت اتصالات مصر على رفع سقف الطموح باستخدام النجم العالمى المحبوب من كل المصريين محمد صلاح وقالت إنه رفع سقف الطموحات لدى شباب وأطفال مصر، كما استخدمت محمد الننى وكيف أنه تحدى كل الظروف وخلق لنفسه مكانة فى عالم النجومية، وهكذا جاءت إعلانات شركات الاتصالات «أورنج» و«فودافون»، إلا أن الأخيرة فضلت الطريق السهل المبهر واعتمدت على إنفاق ميزانية ضخمة والاستعانة بنجوم كبار بوزن ليلى علوى والسقا ودرة ومنة شلبى مع أوبريت يحفظ كل المصريين كلماته وألحانه، فجاء الإعلان سهلاً تغنى به الأطفال والصغار، وبرغم أن «أورنج» دخلت السباق متأخرة قليلاً إلا انها تمكنت بإعلان متميز الاستحواذ على قلوب وعقول الناس بخفة وبهجة «بوحفيظة» و«هوبا نسيت الزبادى».
كل هذا جميل ومبهج ونجح فى رسم ابتسامة وأمل فى نفوس المصريين وسط كآبة وهبل البرامج، ولكن يبقى السؤال الأهم: كيف تثبت هذه الشركات للناس أنها بالفعل تشارك الناس فرحتهم برمضان والعيد والمناسبات ولا تضحك عليهم وتستنزف فلوسهم وتجرف جيوبهم للصرف على الإعلانات فقط دون رفع مستوى جودة الخدمة سواء «الفويس» أو الإنترنت، وكيف تتسابق وتتنافس هذه الشركات فى الاستحواذ على رضا الناس وليس إبهارهم بإعلانات فقط ولكن هناك دائماً أفضلية للشركة التى تحترم تعاقدها مع الناس، يعنى عندما تتحدث عن باقة محددة السعر والدقائق لابد أن تلتزم بهذا السعر وهذه الدقائق ولا تجرجر المشترك إلى دفع أى مبالغ حتى لو بسيطة دون وجه حق، ورغم أن رئيس «فودافون» قال إن الأسعار فى مصر ما زالت الأقل فى العالم وحتى أقل من الهند، إلا أن الشركة بالطبع تحقق المكاسب رغم كل ما تنفق.
نأمل أن يكون دخول المصرية للاتصالات سوق المحمول بداية جديدة للمنافسة وجودة الخدمة.