عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

كل الطرق تؤدى إلى أن هذه الحكومة ينقصها رئيس وزراء، ووزراء يعرفون أنهم جاءوا من أجل المواطن، لا من أجل بيعه، مستندين على صك مجلس النواب الذى منحهم حصانة الاستمرار رغم الفشل المتكرر فى إدارة أى أزمة حتى لو كانت حريقاً فى فرن بلدى!!

إن الظروف التى تحيط بمصر لا تحتمل أن تكون بها حكومة لا تعرف الوقت المناسب والسريع لإدارة أزمة طارئة، مثل أزمة اختفاء الطائرة المصرية، حكومة لا يوجد بها رئيس وزراء يستطيع أن يخرج لوسائل الإعلام فور أى أزمة ليوضح الحقائق، ويطرح المعلومات، ويهدئ من روع الناس، ويوجه دفة الأزمة إلى صالح أمننا القومى، مثل رئيس وزراء فرنسا الذى خرج لوسائل الإعلام قبل أن تصحو حكومتنا من النوم!!

لقد فجع المصريون على ضحايا الطائرة مثلما احترقوا حزنًا من قبل على ضحايا عبارة السلام وضحايا الحرائق المستمرة، وغيرها من الكوارث، ولم نتعلم من أى كارثة، كيف ندير أزمة؟ كيف نوجه الرأى العام خلال الأزمة؟ كيف نخاطب الإعلام المحلى والأجنبى، وحتى أزماتنا الداخلية، مثل غلاء الأسعار الفاحش، وأزمة الدولار، وغيرها لا نجد من يخرج علينا ليشرح الحقائق، ويطمئن الناس، على طريقة «اضربوا راسكم فى الحيط»!!

إن صك الثقة الذى منحه مجلس النواب للحكومة ليس على بياض، وأرفض ان يقول لى أحد إن استمرار الحكومة هو إعلان للاستقرار، لأن مصر تتمتع بالاستقرار الأمنى، وإنجازات المشاريع القومية للرئيس خير شاهد على الاستقرار، هناك إيجابيات، ولكن فشل الحكومة على عينك يا تاجر، فى عدم استقرار الأسعار التى تلهب ظهور الغلابة، وفواتير المياه والكهرباء والغاز التى قصمت ظهورهم، والدولار، وسنينه، والفشل فى مواجهة أزمات المواطن اليومية، وتنتظر الرئيس فى كل مرة للتدخل.

إن وضع أمننا القومى يحتاج إلى حكومة قادرة على إعلان الحرب ضد الفساد الذى استشرى فى العديد من مصالح ودواوين الدولة، حكومة تتحرك لشراء القمح المحلى من المزارعين الشقيانين، بدلاً من توقيع اتفاقيات شراء القمح المضروب من الخارج، حكومة تحاسب رجال الأعمال الذين نهبوا أراضى الدولة، واحتكروا السلع، وأنشأوا الفضائيات لحمايتهم، حكومة لا يسقط اسم رئيسها سهوًا من جميع لافتات افتتاحات المشاريع، حكومة تشترى المواطن، ولا تبيع أحلامه وأمانيه، على أول محطة!!.