رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

كنت وما زلت أراهن على قوة العلاقات المصرية السعودية، وحتى خلال فترة تلاعب ألسنة الإعلام حول فتور العلاقة بين الرئيس السيسى، والملك سلمان، لم أفقد قوة رهانى، لأن علاقة السعودية بمصر علاقة حب وعشق من قديم الأزل، علاقة عطاء وتضحية  لا تتأثر بهفوة صحفى فى جلسة مع سفير الدبلوماسية السعودية أحمد القطان، أو إعلام يتم توجيهه من جانب دول تريد النيل من علاقة الإخوة والدم بين المملكة ومصر.

إن الرئيس السيسى جمع شمل العرب فى فترة وجيزة، ولم نكن نسمع أو نحلم بتكوين أو  وجود جيش للعرب إلا فى الخطب، حتى تحققت أولى لبناته فى عام واحد، جعل عروش دول تترنح من هول سماع أخبار وجود تحالف عربى وقوة دفاع مشتركة فى مقدمتها مصر والسعودية، فالحلم جاء وسيستمر بقوة علاقات الدول العربية، وصمودها أمام شطحات، وتحرشات إيران ومن تساعدهم فى اليمن أوسوريا، أو بلاد الواق واق!!

الحكاية يا سادة لمن لا يعرف أن مصر والسعودية ودول الخليج أصبحوا جسدا واحداً، إذا اشتكى عضو واحد، تداعت له كافة الأعضاء بالسهر والحمى، وهذه طبيعة التلاحم، والقوة، وهنا أذكر أصحاب الأجندات الخاصة بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان  وهو فى ريعان شبابه عندما سارع ومعه ثلاثة من أشقائه هم الملك فهد، والأمير تركى والأمير محمد، للدفاع عن مصر فى العدوان الثلاثى على مصر عام ١٩٥٦، وتطوعوا ضمن المقاومة الشعبية.

فلن تنطلى ألاعيب إيران وذويها على علاقة هذه الوحدة، ولن ينال الغرب منها، إلا ما نريد أن نعطيهم، وأذكر هنا ما فعله الملك فيصل عندما قطع إمدادات البترول عن أمريكا وأوروبا عند اندلاع حرب أكتوبر ١٩٧٣، وهددوه باستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول، وقال مقولته الشهيرة: ماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهداً فى سبيل الله؟

إن مصر العروبة فى دماء آل سعود والشعب السعودى الشقيق، مهما حاول مرتزقة الإعانات والإرهاب إيهام البعض بغير ذلك، فمصر بالنسبة للسعودية هى «جيش العرب» كما قالها الملك عبدالعزيز آل سعود فى زيارته الرسمية الوحيدة لمصر عام ١٩٤٦، ومصر هى «وطنى الثانى» كما قالها الملك الراحل عبدالله فى تهنئته للرئيس السيسى، بفوزه بالرئاسة، حينما قال: «إن أى مساس بأمن مصر، يعد أولاً مساساً بالإسلام والعروبة، وبذات الوقت مساساً بالمملكة العربية السعودية»..... فمرحباً بالملك سلمان فى مصر.. جيش العرب.