ع الطاير
الدولار يحكم العالم وقديما قال نابليون ان الحرب تشتعل لثلاثة اسباب هى المال والمال والمال وفى الاصل كان الاقتصاد ثم خلقت السياسة من اجل ادارة الاقتصاد وكلنا يعلم ان البرلمان انشئ فى الدنيا اولا بهدف مراقبة المال يعني من اجل الخطة والموازنة هكذا نشا أول برلمان فى بريطانيا ونحن فى مصر الان نواجه ازمة اقتصادية عنيفة ولا ابالغ اذا قلت انها الاعنف فى تاريخ مصر الحديث حتى فى ظل الحروب التى خاضتها مصر لم تمر بهذه الظروف وعلى الرغم من ذلك تجد الناس وكأن الامر لا يعنيها والكلام كله عن مطالب فقط ايضا الحكومة لاتفكر خارج الصندوق وتبحث فى جيوب الناس عن مخرج للازمة وهناك حديث عن تحريك الاسعار قال يعني لما يقولوا تحريك تبقي ليست زيادة ولا يعلمون ان ارتفاع سعر اي سلعة او خدمة يجر وراءه كل السلع والخدمات والناس تعبانة جدا.
اذن ماهو الحل اكيد هناك حلول ولن نخترع، فقط ننقل تجارب الدول التى نجحت فى القفز وفى مصر آلاف الفرص ولكن للأسف هناك من يريد ان يعطل ويسعي جاهدا الى افشال وعرقلة كل الجهود وهؤلاء نفر فى الحكومة وأيضا فى الشعب فمثلا هناك يوميا قصص عن سوء معاملة الشرطة للناس وخد عندك هري لا يتوقف وهناك هري من نوع آخر عن السجادة الحمراء والسجادة الخضرا وموكب سيادة الرئيس وهلم جرا ولا يدري هؤلاء أن هناك كوارث من حولنا ودولاً تختفي من الخريطة ودولاً تتنقل داخلها بتصريح من الجيش والأمن وعصابات بتضرب وتخطف وأطفال ونساء وشيوخ يتشردون يهجرون قسرا ويبدو ان هناك من يشعللها ولا يريد لصانع القرار فى مصر أن يعمل فى هدوء لينجز ويحقق قفزات فى أيام معدودات.
ولدينا هنا قطاعات يمكنها أن تحقق قفزات هائلة أولها تحويلات المصريين فى الخارج لا بد أن تدخل كلها الى الاقتصاد الرسمي ولا بد من تشجيع المصريين فى الخارج على ضخ أموالهم وهكذا يفعل الوزير مصطفي مدبولي وزير الاسكان.
أما الاستثمار المباشر والتصدير انسوا هناك تعقيدات غير عادية وهناك مشكلة فى خروج ارباح الشركات خوفا ان تاخذ هذه الشركات الفلوس وتجري.
وفى قطاع الاتصالات وتكنولجيا المعلومات وهو القطاع الواعد المؤهل بالفعل ليكون قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى وجود وزير شاب طموح هو المهندس ياسر القاضي يفكر خارج الصندوق ولديه أفكار وطموحات تهدف فى المقام الأول إلى ضخ استثمارات ضخمة فى التصنيع وهناك اتفاقيات مع شركات انترناشيونال لتوطين الصناعات الالكترونية ولابد أن تتمكن مصر خلال فترة وجيزة من إنتاج كل الاجهزة بمواصفات عالمية أولا لتغطية السوق المحلية وهى احتياجات هائلة وبذلك نوفر مليارات الدولارات تنفق سنويا فى استيرادها وأيضا للتصدير إلى افريقيا وهى سوق كبيرة ونحن الأقرب لها وتكلفة النقل أقل كثيرا والى العالم كله فقط الجودة والتكلفة لا بد من ضخ استثمارات ودخول أموال كثيرة الى البلد ولابد من تسهيلات فى خروج ودخول الأموال.