عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

«لا سحرة.. ولا شعوذة.. فتح عينك تلاقي مدرب»!! يبدو أن هذا هو الشعار الجديد لنادي الزمالك، الذي أصبح يبدل المدربين في غمضة عين، بعد أي مباراة لا يتحقق فيها الفوز، علي المدير الفني الموجود مهما كانت جنسيته أن «يلم هدومه ويمشي»!

حكاية أغرب من الخيال، سبعة أجهزة فنية في أقل من سنة، والعجيب حتي المدير الفني الذي جمع بين بطولتي الدوري وكأس مصر رحل أيضا لأنه خسر «السوبر»، وهو مجرد مباراة يمكن أن يتحقق فيها الفوز أو تتعرض للخسارة.. وهو أمر في عرف الرياضة غريب وغير منطقي علي الإطلاق!!

المشكلة ليست في إقالة البرازيلي باكيتا بعد 18 يوميا وإسناد المهمة إلي ميدو، ولكن هذا الاتجاه يطرح عدة أسئلة أولها: لماذا رحل ميدو من قبل؟ ولماذا يتم فرض أسماء معينة داخل الجهاز المعاون له؟ وما الخطأ الذي ارتكبه باكيتا في الأيام القليلة التي تولي فيها المهمة حتي تتم إقالته؟

أي فريق في العالم يحتاج للاستقرار أكثر من النواحي الفنية، ومهما كانت إمكانيات المدير الفني إلا أنه لن يتمكن من تقديم أي شيء إذا شعر بأنه يقف علي رمال متحركة يمكن أن تبتلعه في أي لحظة ومع أول عقبة تواجهه!

أما اللاعبون فهم أزمة أخري، عدم الاستقرار يجعلهم بعيدين تماما عن مستواهم الفني وزاهدين في العطاء، وبعضهم يشارك وهو يفكر في الرحيل سواء للاحتراف الخارجي أو الانتقال لأي ناد آخر به نوع من الاستقرار المفقود داخل القلعة البيضاء!

كل هؤلاء المدربين الأجانب والمصريين ضحايا الاستعجال والتسرع والانفعال عند اتخاذ القرار، فلا يوجد مدرب في العالم يستمر في مكانه لكن ليس من المنطقي أن يتم حسابه بالقطعة وتتم إقالته بسرعة البرق بعد كل مباراة لا يحقق فيها الفريق الفوز.

حسام حسن وميدو ومحمد صلاح وباتشيكو وفيريرا وطارق مصطفي وسامي الشيشيني وباكيتا، كلهم أسماء جاءت ورحلت وقدمت في حدود إمكانياتها، وتمت إقالتها في غمضة عين!

إدارة الزمالك تحتاج للهدوء وأن تستقر علي جهاز فني يستمر موسما كاملا علي الأقل مهما كانت النتائج، ويجب أن تتم محاسبة الإدارة التي أتت بالبرازيلي باكيتا وأشادت به وبإمكانياته، ثم بدأت «التقطيع» فيه مبكرا رغم أنه بدأ في التعرف علي اللاعبين وقدراتهم وإمكانية الاستفادة منهم ثم تحركت الرمال من تحت قدميه ووجد نفسه خارج الصورة!!

 

[email protected]