عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

«العرب مرشحون للاختفاء» عبارة قالها لي «وزير الغلابة» الدكتور أحمد جويلي الذي رحل عن عالمنا في مثل تلك الأيام من العام الماضي، قالها الرجل وهو في قمة الغضب من موقعه آنئذ كأمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع للجامعة العربية محذراً كل الأنظمة العربية، فقد كان يحلم كمواطن مصري وعربي أن تستثمر النظم والحكومات العربية كل موارد بلادهم البشرية والطبيعية، وثرواتهم المعدنية والبترولية وغيرها في إحداث شكل من أشكال التكامل والتعاون لصالح تقدم بلادهم ودعم قاطرة التنمية.

وأنا هنا، أرى أن الدكتور جويلي وعبر كل المواقع التي شغلها كمسئول تنفيذي تمتع برؤية وطنية، وإخلاص نبيل لشعبه المصري ولمواطنيه في المنطقة العربية.. وأعرض هنا لبعض ما قاله لي في لقاء صحفي تم نشره بتاريخ 13 ديسمبر عام 2006 للتذكير بروعة فكر الرجل ونحن نحتفي بذكراه.. نلاحظ كيف كان يمثل نوعية متفردة من المدير العربي الباحث والمرتب فكرياً والمتواصل مع أحلام الناس وطموحاتهم في هدوء ودون إطلاق شعارات حنجورية أو التغني بأناشيد وأهازيج قومجية تافهة.

قال جويلي: «لاشك أنه قد تراكمت لدى المواطن العربى العديد من الخبرات والتجارب شكلت لديه تصوراً سلبياً عن العمل العربى فبات لا يثق فيما يقال أو يصدر عن أى جهاز أو مؤسسة عربية.. لكننا الآن فى المجلس لدينا إنجازات على أرض الواقع صحيح أنه لا يمكن القول بحدوث قفزات لكن هناك أموراً بات تأثيرها محسوساً لا تدعى أن لنا فى المجلس الفضل الأول أو الوحيد فى إنجازها، لكن ظروف المنطقة قد ساعدت فى إيجاد مناخ أفضل للاستثمار العربى، والتى فى مقدمتها أحداث 11 سبتمبر وإفرازها العديد من القرارات والمواقف العنصرية تجاه الاستثمارات العربية فى أوروبا والولايات المتحدة جعل هناك اتجاهاً ملحوظا للاستثمار العربى فى المنطقة العربية.. وأود فى هذا الصدد أن أشير إلى أن الاستثمارات البينية العربية تضاعفت 6 مرات لو عقدنا مقارنة بين العام الماضى والعام الذى سبقه من 6 مليارات دولار إلى 36 مليار دولار.. وكانت قبل عام 2000 مليارا واحدا لقد تجسدت أهم مساهمات المجلس من وجهة نظرى فى إعداد خريطة عربية للاستثمارات وإعداد الاتفاقيات، ودفع آليات الاستثمارات وإعداد الاتفاقيات وتنشيط عمل الاتحادات العربية».. (لاحظ عزيزي القارئ الكلام هنا عام 2006 ).

وحول مشاكل الغذاء في منطقتنا العربية في تلك الفترة قال د. أحمد جويلي: «الغذاء لم يعد من أهم المشاكل وأكبرها التى تواجه العالم العربى بالإضافة لمشكلة كبرى أيضاً هى البطالة.. الحقيقة أن الزيادة السكانية بمعدل 2.4% فى العام بينما إنتاج العرب من المواد الغذائية لا يتزايد بشكل يغطى هذه الزيادة نشأ عنه فجوة غذائية هائلة تقدر قيمتها بـ 16 مليار دولار.. لابد من الاهتمام بمشاكل الاستثمار فى مجال الزراعة وبشكل خاص فى الأقطار التى يمكن فيها الاهتمام بالاستثمار الزراعى وتعد واعدة.. والمجلس يحاول فيها دعم الجهود فى هذا الاتجاه.. وفى هذا الإطار شرع المجلس فى إنشاء الشركة العربية للتسويق والتجارة للسلع الغذائية لتنشيط التجارة والفوائض بين الدول العربية تبدأ عملها قريبا بإذن الله».. (ونحن في عام 2015 هل لنا أن نسأل عن وجود مثل تلك المشاريع على أرض الواقع ؟!).

وللموضوع بقية..

[email protected]