عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السودان: المخربون يستغلون المظاهرات لزعزعة أمن البلاد

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، اليوم الجمعة، إن مندسين أبعدوا المظاهرات السلمية للاحتجاج على ارتفاع الأسعار عن مسارها وحولوها إلى نشاط تخريبي.

 قال المتحدث، بشارة جمعة، في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء: "المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة".

 ومن دون أن يذكر جهة بالاسم، قال إن جهات سياسية استغلت الاحتجاجات التي سقط فيها ثمانية قتلى على الأقل خلال اليومين الماضيين.

وقال: "برزت بعض الجهات السياسية في محاولة لاستغلال هذه الأوضاع لزعزعة الأمن والاستقرار تحقيقًا لأجندتهم السياسية، وهو الأمر الذي وضح جليًا في بياناتهم المنشورة".

ومضى قائلًا إن الاحتجاجات التي شهدتها مدن عدة خلال اليومين الماضيين ”تعاملت معها قوات الشرطة والأمن بصورة حضارية من دون كبحها، أو اعتراضها، بحكم أن المواطنين يمارسون حقًا دستوريًا مكفولًا لهم، وبحكم أن الأزمة معلومة للحكومة وتعكف على معالجتها“.

 يتزايد الغضب العام في السودان بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى، منها تضاعف أسعار الخبز هذا العام، ووضع حدود للسحب من البنوك، ويبلغ معدل التضخم بالسودان 69 في المئة، وهو من أعلى المعدلات في العالم.

وعاد زعيم المعارضة البارز، الصادق المهدي، إلى السودان يوم الأربعاء، بعد أن أمضى نحو عام في الخارج، ودعا إلى انتقال ديمقراطي أمام آلاف من مؤيديه كانوا في استقباله.

 وقال المهدي، الذي يرأس حزب الأمة، "النظام فشل وهناك تردٍ اقتصادي، وتهاوت قيمة العملة الوطنية".

وكان المهدي آخر رئيس وزراء سوداني منتخب ديمقراطيًا.

والمظاهرات التي شهدها السودان، يومي الأربعاء والخميس، وطالب بعض المشاركين فيها بالإطاحة بالرئيس عمر البشير، من أكبر الاحتجاجات منذ عام 2013 حين خرجت حشود للشوارع للاحتجاج على تقليص الدعم الحكومي.

 قال مسئولان لمحطة سودانية 24 التلفزيونية، إن ستة قتلى سقطوا في مدينة القضارف بشرق السودان، وسقط اثنان آخران في ولاية نهر النيل الشمالية، ولم يذكرا تفاصيل عن كيفية مصرعهم.

وذكر شاهد أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على نحو 500 شخص في الخرطوم، ثم لاحقتهم في الشوارع واعتقلت البعض.

 وردد بعض المحتجين ”الشعب يريد إسقاط النظام“، شعار احتجاجات الربيع العربي التي أطاحت بحكام في المنطقة عام 2011.

وفي مدينة دنقلا إلى الشمال، قال شهود إن محتجين

أضرموا النار في مكاتب تابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي يتزعمه البشير، وفي عطبرة إلى الشمال الشرقي، خرج محتجون ملثمون للاحتجاج وهم يرددون ”حرية“، وأشعلوا النار في إطارات سيارات، حسبما ظهر في تسجيل بالفيديو.

أعلنت السلطات حالة الطوارئ في مدينة القضارف القريبة من الحدود مع إثيوبيا، ومددتها في عطبرة.

 قال مبارك النور، النائب المستقل بالبرلمان عن مدينة القضارف، في تصريحات لوكالة رويترز، إن الوضع في المدينة أصبح خطيرًا، وإن الاحتجاجات تطورت إلى حرائق ونهب، وبات الأمر حاليًا خارج السيطرة.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبة بالغة للتعافي بعدما فقد ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي، وهو المصدر الأساسي للعملة الصعبة، منذ أن انفصل الجنوب في عام 2011 آخذًا معه معظم حقول النفط.

ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر 2017 عقوبات تجارية فرضتها على السودان طيلة 20 عامًا. لكن كثيرًا من المستثمرين يعزفون عن العمل في السودان الذي لا يزال مدرجًا لدى واشنطن كبلد راعٍ للإرهاب، رئيسه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في تهم بتدبير إبادة جماعية في إقليم دارفور.. وينفي البشير هذه الاتهامات.

وقال متظاهر يبلغ من العمر 36 عامًا، طلب عدم نشر اسمه، ”خرجت للتظاهر لأن الحياة توقفت في عطبرة“.

وأضاف الرجل لرويترز، أنه لم يتمكن من شراء الخبز منذ أربعة أيام، لأنه لم يعد متوفرًا في المتاجر.

وتابع قائلًا: ”الأسعار ارتفعت، ولم أستطع سحب مرتبي لشهر نوفمبر.. بسبب أزمة السيولة، هذه أوضاع صعبة ولا يمكن أن نعيش معها والحكومة لا تهتم بنا“.