عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليمن يضع المنطقة على صفيح ساخن

بوابة الوفد الإلكترونية


اهتمت صحف العالم بتطور الأوضاع في اليمن والحرب الدائرة هناك، فعدها البعض بداية لحرب دولية بالوكالة، وآخرون أعدوها تحديًا للرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، فيما حذر البعض من تبعتات التدخل العسكري وزيادة التوترات الطائفية بمنطقة الشرق الأوسط.

ذكرت صحيفة جارديان أن الولايات المتحدة أعلنت مشاركتها لدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية ودول خليجية ضد جماعة الحوثي في اليمن بتقديم مساعدة لوجستية واستخباراتية، وسط تقارير عن خطط لهجوم بري لصد الهجوم الحوثي.
وبخلاف الهجمات الأخيرة في العراق وسوريا، تقول الولايات المتحدة إنها لن تشارك في الوقت الحالي بمقاتلات أو قوات، لكنها تصرّ على أن هذا العمل هو رد مشروع على التقدم الذي حققه المتمردون الحوثيون.
أما صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية فرأت أن اليمن مسرحًا مهمًا لمعركة أمريكا ضد تنظيم القاعدة، وأن انهيارها المحتمل يمثل تحديات معقدة لإدارة الرئيس باراك أوباما في صراعها لمعالجة عدم الاستقرار والتطرف في الشرق الأوسط، وأضافت أن هذا هو ما جعل أمريكا تشارك في الحملة العسكرية ضد الحوثيين بالدعم اللوجستي والاستخباراتي.
، ذكرت صحيفة التايمز أن السعودية قصفت مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم بعد أن عزز المتمردون الحوثيون قبضتهم على أنحاء كثيرة من اليمن، وأن هذه الضربات جاءت بعد استيلاء المتمردين الشيعة المدعومين من طهران على قاعدة جوية مهمة شمال صنعاء، التي كانت تستخدم حتى وقت قريب من قبل قوات مكافحة الإرهاب الأميركية.
ونبهت الصحيفة إلى أن تقدم الحوثيين السريع باتجاه عدن أثار مخاوف من انزلاق اليمن إلى حرب أهلية شاملة من غير المحتمل أن يفوز فيها أي طرف، ويُخشى أن تصير حرب بالوكالة بين إيران الشيعية والسعودية السنية، خاصة بعد اتهام الثانية إيران بتأجيج النزاع الطائفي في اليمن بدعمها الحوثيين وبررت تدخلها أمس بالدفاع عن "الحكومة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي".
وتحت عنوان "هل تتحول معركة عدن إلى حرب دولية جديدة بالوكالة"، قالت صحيفة إنبدندنت البريطانية إنه في الوقت الذي سيطر فيه الحوثيون على قاعدة جوية عسكرية قرب مدينة عدن، تصاعدت نذر الحرب الأهلية في البلاد واجتذبت أطرافا خارجية إلى ساحتها حيث تتشكل الآن التحالفات وخطوط المواجهة وأطراف الصراع وهو الأمر الذي يصبح صعب التصديق.
وتؤكد "إندبندنت" أن المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص هي المتضرر

الأكبر من وجود دولة شيعية على حدودها الجنوبية فهي أكبر المعارضين لسيطرة الحوثيين.
وفي السياق، قالت صحيفة الوول ستريت جورنال الأمريكية إن قرار السعودية التدخل في اليمن يزيد مخاطر تنافسها مع إيران ذات الأغلبية الشيعية الذي احتدم في سوريا والعراق وفي أماكن أخرى بالمنطقة، وأن الغارات التي شنتها تجازف بزيادة اشتعال التوترات الطائفية التي تتأهب القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى في اليمن لاستغلالها.
وقالت الصحيفة إن ما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن هذا التدخل يأتي قبل الموعد النهائي لتوصل إيران لاتفاق مع الولايات المتحدة وقوى أخرى بشأن برنامجها النووي.
وفي السياق ذاته، أشارت مجلة فورين بوليسي إلى الضربات الجوية التي تشنها السعودية في اليمن في محاولة لصد تقدم المليشيات المتمردة، وقالت إن على الرياض أن تجيب عن بعض الأسئلة في الأيام المقبلة: إلى أي مدى ستواصل القتال؟ وما مقدار المخاطر التي ستكون على استعداد لقبولها؟ خاصة تحارب عدوًا مسلحًا تسليحًا جيدًا ومدربًا تدريبًا جيدًا.
وقالت المجلة إن على الرياض أن تقرر الآن ما إذا كان ينبغي أن تكون الضربات موجهة لمنع متمردي الحوثي من محاولة شنّ هجمات داخل المملكة أو أن تكون جزءًا من حملة عسكرية موسعة تهدف إلى طرد أو تجريد الحوثيين من قوتهم بشكل ملحوظ، على أمل أن تستعيد حكومة اليمن المركزية سيطرتها على البلاد تدريجيًا، خاصة أن هذا الأمر هو أول تحد كبير لملك السعودية الجديد الذي يرى الأعداء في كل مكان، وليست هناك طرق سهلة لدحر أي منهم.