عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فوزية..أم تحملت مرض زوجها21 عاما

فوزية أحمد محمد عمارة
فوزية أحمد محمد عمارة

فوزية أحمد محمد عمارة"69 عاما" من محافظة القاهرة حاصلة  على "ليسانس آداب تاريخ" ولديها ابن واحد يحمل ماجيستير جراحة عامة.

بدأت قصه كفاح الأم منذ الصغر، لنشأتها في أسرة ميسورة بإحدى القرى، والتحقت بمدرسة القرية الابتدائية ونظرا للتقاليد التى كانت سائدة فى هذا الوقت لدى أهل الريف ، ثم التحقت بالتعليم الإعدادى وحصلت على الشهادة الإعدادية بتفوق، وقرر والدها عدم استكمالها لتعليمها وتزويجها وهى فى سن 16 سنة وانتقلت إلى القاهرة مع زوجها الموظف الحكومي البسيط وأصبحت مسئولة عن بيت وأسرة بالرغم من صغر سنها.

أنجبت فوزية ابنها الوحيد فعملت على تربيته تربية صالحة سليمة ومساندة زوجها حتى وصل الابن إلى سن 9 سنوات وكانت تساعده فى استذكار دروسه وتحفيزه على التفوق دراسيا.

راودت الأم فكرة استكمال تعليمها وطرحت الفكرة على الزوج الذي شجعها على ذلك والتحقت بمدرسة ليلية "ثانوية عامة" وحصلت على الثانوية والتحقت بكلية الآداب قسم تاريخ ولم تقصر فى واجباتها الأسرية نحو زوجها وابنها إذ كانت تساعد ابنها في الاستذكار ثم حصلت على الشهادة الجامعية وكان ابنها بالشهادة الثانوية وحصل عليها بتفوق.

التحق الابن بكلية الطب البشرى والتحقت الأم بالعمل بوزارة التربية والتعليم 

لكى تساعد زوجها فى المعيشة وخاصة بعد زيادة المصاريف لمواجهة متطلبات الدراسة بالكلية ولكن أصيب الزوج بمرض مزمن " شلل نصفى" نتيجة إصابته بجلطة في المخ وهو في سن 42 سنة.

كانت فوزية ترعى زوجها ولا تكل وكانت تدبر أمور بيتها كافة، حيث أصبحت مسئولة عن الأسرة مسئولية كاملة ثم توفى الزوج بعد معاناة مع المرض مدة 21 عاما ثم حصل الابن على بكالوريوس طب وجراحة واستكمل دراسته العليا وحصل على ماجستير الجراحة العامة.
ساعدت الأم ابنها في الحصول على شقة للعيادة وكذلك ساعدته في الزواج فتركت له البيت وذهبت هي وزوجها المريض إلى بلدها لكي يعيشوا هناك ثم قرر الابن أن يحصل لهم على شقة ليكونوا بالقرب منهم وما زالت الأم تعطى كل ما تستطيعه لأحفادها.