دراسة: 30 دقيقة من اللياقة البدنية كافية لتغيير أنسجة القلب
وجد باحثون أمريكيون أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على جهاز المشي تُغيّر أنسجة القلب، ويرجع ذلك إلى أن التعبير الجيني المُستخدم لإصلاح الحمض النووي التالف يزداد استجابةً للنشاط البدني.
أظهر باحثون من جامعات ماريلاند، وكارولاينا الشرقية، وتكساس، بالتعاون مع زملاء من البرازيل، أن الضغوطات الفسيولوجية، مثل ممارسة الرياضة ، يمكن أن تؤدي إلى إعادة تشكيل أنسجة القلب البشري، وتُعد نتائج هذه الدراسة بالغة الأهمية لفهم كيفية تأثير التمارين الرياضية على القلب.
ويؤكد الباحثون أن الجينات المشاركة في هذه العملية بالغة الأهمية لاستقرار الجينوم، فبعد تمرين تحمّل واحد فقط ، لوحظ زيادة في التعبير عن هذه الجينات، مما له تأثير وقائي، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
توصل العلماء إلى هذه الاستنتاجات من خلال دراسة قلوب الفئران بعد ركضها لمدة نصف ساعة على عجلة جري خاصة، ودرسوا التعبير الجيني وقارنوا هذا المؤشر بجينات الفئران التي لم تخضع لتمارين بدنية، وتنطبق النتائج التي تم الحصول عليها تمامًا على البشر، إذ تُنظَّم الجينات في أجسامنا بالطريقة نفسها تمامًا.
يأمل العلماء أن يُساعد فهم هذه العملية والبيولوجيا الأساسية للقلب الباحثين على تطوير أساليب لزيادة متوسط العمر المتوقع وعلاج أمراض القلب المزمنة دون أدوية، ومن بينها ارتفاع ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم. يُعاني ملايين الروس من هذا الاضطراب، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وسيزداد عددهم عامًا بعد عام.