عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأجير الهلال الأحمر بأسوان"مفروش" لمدة 25 عاماً

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت جمعية الهلال الأحمر بأسوان واقعة غريبة تم تأجير مبنى المستشفي بتجهيزاتها الطبية التي تكلفت 9 ملايين جنيه والمقامة على مساحة 1173 متراً

ومكونة من أربعة أدوار وتضم غرفتى عمليات كبرى وصغرى و25 سريراً بجانب أقسام الاستقبال ومناظير الجهاز الهضمى والكبد وقسطرة القلب والشرايين الطرفية ووحدة لتفتيت حصوات الكلى والحالب ووحدة أسنان. تم تأجير ذلك كله لمدة تفوق الخيال لمدة 25 عاماً. والأغرب من ذلك هو أن يقوم مؤجر المستشفي باستقدام أساتذة وأطباء من القاهرة وأسيوط على حساب الجمعية، حيث يتم استقطاع تكاليف سفرهم وإقامتهم من نصيب الجمعية فى الأرباح.
يقول سيد عبدالظاهر من أبناء مدينة أسوان: من المعروف أن جمعية الهلال الأحمر هى إحدى منظمات المجتمع المدنى ويقوم عملها على فلسفة النشاط الأهلى الذي يوازى ويكمل ويدعم النشاط الحكومى، ويرتكز على تحقيق الأهداف على الجهود التطوعية الاجتماعية والفنية والتخصصية لأعضاء الجمعية ويتمثل عملها التطوعى فى مواجهة أخطار الكوارث والنكبات العامة بالتنسيق مع الجهات الحكومية على المستويين القومى والدولى.
وتقديم خدمات التنمية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً، إلا أن جمعية الهلال الأحمر بأسوان خالفت هذه المبادئ الأساسية لتكوينها ومنهج عملها وتحولت إلى ما يشبه الشقة المفروشة للإيجار بعد أن قامت بتأجير مبني المستشفي الذي تكلف 9 ملايين جنيه بتجهيزاته الطبية لأحد الأطباء ليتربح من خلالها ويزيد معاناة المواطنين بأسعار كشوفات باهظة، فضلاً عن قيام الأطباء بإجراء عمليات بأسعار مغالى فيها وعدم تكليف أى أطباء بمتابعة العمليات نظراً لسفرهم فور إجرائهم العمليات وهو ما يمثل معاناة إضافية للمرضى، هذا بخلاف سوء أعمال التمريض بالمستشفي.
ويقول محمد سعد، محاسب، إن جمعية الهلال الأحمر هى جمعية تطوعية وليست حكومية ويعتمد عملها على الجهود التطوعية والمدنية حيث لا قيود على أنشطتهم ولا تحديد لمواعيد معينة لأن الأعمال التطوعية لا يقيدها وقت ولا روتين، لذا فإدارة الجمعية قصرت المسافة وقامت بتأجير المبنى الفخم الذي تكلف 9 ملايين جنيه بتجهيزاتها الطبية الحديثة لأحد الأطباء والذي قام بتحويله إلي مستشفي خاص به وليس مستشفي يتبع جمعية أهلية ذات نفع عام وغير ربحية، فضلاً عن استغلاله ختم الجمعية للحصول على الإعفاءات الضريبية وتخفيض أسعار وقيمة فواتير المياه والكهرباء بنسبة تصل إلي 50٪ مستغلاً وضع الجمعية لخدمة المستشفي الخاص به.
وأضاف أبو بكر محيي الدين: للأسف لقد تحولت جمعية الهلال الأحمر إلى ما يشبه المؤسسة الحكومية الروتينية وليست مؤسسة أهلية تقوم بأداء خدمات عامة لأهالى أسوان وشبابها، ففي مقر الجمعية المقام على 502 متر يوجد ناد تكنولوجى به حوالى 10 أجهزة حاسب آلى وخط ربط بشبكة الإنترنت، إلا أن هذا النادي لا يقدم الخدمة المطلوبة لشباب أسوان وتدار أيضاً هذه الجمعية بموظفي التضامن الاجتماعى

السابقين والحاليين وأصبحت مجرد سبوبة لهؤلاء كي يتحصلوا منها على مكافآت أو رواتب فقط دون أي خطط مستقبلية وأهداف استراتيجية لخدمة شباب أسوان، لذا فلابد من إعادة النظر في تكوين مجلس إدارتها وفتح باب العضوية فيها أمام الشباب الذي يحمل أفكاراً تطوعية وعزيمة قوية للعمل العام.
ويقول الكيميائى عمرو عبدالرحمن عفيفي، رئيس جمعية البيئة ومن المهتمين بشئون الصحة العامة: ما يحدث في جمعية الهلال الأحمر مخالفة صريحة للغرض الأساسى وأهداف الجمعية العامة للهلال الأحمر والتي تعتبر جمعية هلال أسوان أحد فروعها أن تتحول مستشفى الهلال الأحمر إلى مستشفى خاص استثمارى لهو أمر يخالف أهداف الهلال الأحمر الذي تقوم فلسفة العمل فيه علي الجهود التطوعية ذات النفع العام وليس للأغراض الاستثمارية ليدار مستشفي الهلال الأحمر بأسلوب استثمارى الغرض منه التربح. والأدهى من ذلك هو تأجيرها مفروش ليستغلها البعض فى الثراء السريع مستغلاً اسم الهلال الأحمر صاحب الشهرة العالمية في مجال الأعمال التطوعية وخدمة الأسر غير القادرة لتكتوى جيوب المواطنين الغلابة بنار أسعار الكشوفات الباهظة وتكلفة العمليات الجراحية المبالغ فيها كنا ننتظر أن تقوم الجمعية بالتواصل مع الجمعية الأم فى القاهرة للتنسيق مع مستشفي الهلال الأحمر بشارع الجلاء لتنظيم قوافل طبية من الأساتذة العاملين بمستشفي الهلال بالقاهرة وإكساب أطباء أسوان خبرات مهارية وفنية من أساتذة جراحة العظام في هلال القاهرة وعلي أن تقوم الجمعية والمتطوعون في هذا الشأن بإدارة المستشفي مع تعيين أطباء من أسوان بها، وذلك حتى تتمكن الجمعية والمستشفي من تقديم الخدمات الطبية اللازمة بأسعار تتوافق مع إمكانيات الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، لذا فالأمر يتطلب تدخلاً عاجلاً لمحافظ أسوان بصفته محافظ الإقليم وبصفته الرئيس الشرفى للجمعية لتعديل مسار هذه الجمعية لتتوافق مع الغرض الأساسى الذي أقيمت من أجله جمعيات الهلال الأحمر.