عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مباراة مصرية علي المستقبل تنتظر صافرة الحكم!

وما مصر الآن الا ملعب كبير.. اللاعبون كثر. والحكم واحد.. والملعب ميدان التحرير والجمهور 85 مليوناً ما بين مشجع ومحايد ورافض وبلطجي ومازلنا في مرحلة التخطيط لرسم ارض الملعب رغم ان الفرق موجودة علي رقعة الوطن الا ان قانون اللعب مازال في مرحلة التحضير رغم المقدمات غير المرحب بها من قبل اللاعبين وخلال الشهور التي مرت منذ الحادي عشر من فبراير وحتي مثول المتهم محمد حسني السيد ابراهيم مبارك فى قفص الاتهام للمحاكمة امام القاضى الطبيعى والمحكمة المدنية برئاسة المستشار احمد رفعت تغيرت وتبدلت كثيرا ملامح الملعب المصرى.

ولم يطو الشعب صفحة الفساد ورجاله حتى الآن. بل دخل فى مرحلة الحساب. وفى نفس الوقت يسعى لفتح صفحة المستقبل.وما بين الصفحتين ما زال كل اللاعبين خارج ارض الملعب إما فى مرحلة الاحماء او التدريب او ما زال بعضهم فى مرحلة الافاقة غير مصدق لما حدث له وللوطن. وفى مرحلة الحساب كان الاستحياء سيد الموقف. وميلاد الحساب لرأس النظام كان عسيرا. واخذ زمنا حتى صار حقيقة. ويرى البعض فى الداخل والخارج ان الحساب او المحاكمة بمثابة قطعة شيكولاته او قطعة حلوى وربما «بمبونى» من جيب العم شفيق للمشجعين او اللاعبين فى ميادين التحرير. ولكن هناك من يرى ان الامر جد.وسوف تستمر المحاكمة على نفس ارض اكاديمية الشرطة. وهنا يظهر فريق من «الالتراس» يقول هذه محاكمة جنائية.. فأين المحاكمة السياسية على كم الفساد الذى تركه الرئيس المخلوع ونظامه؟ واعتقد مع جموع المتفائلين بخطوات الثورة حتى ولوكانت حثيثة وبعد حين، فإن المحاكمة السياسية قادمة لامحالة ولن يطول الانتظار. وان تهمة الخيانة العظمى فى انتظار الرأس الفاسد.وقصته لن تمتد اكثر من هذا فيما اعتقد. واذا كانت نفوس الناس قد بدأت فى الاستقرار والهدوء قليلا لرؤية رأس الفساد فى القفص مع نجليه وشريكه الاساسى فى قتل المتظاهرين المتهم حبيب العادلى والذى كان يشغل منصب وزير داخلية ملعب المحروسة. فالناس ـ من جموع الجمهور ـ ما زالوا فى انتظار تطهير البلاد والعباد من نظام مبارك المتربع فى معظم مؤسسات الدولة. ولم يكن رفض الناس لاكثر من عضو فى حكومات شرف الا لكونهم من رجال النظام الفاسد ولهم مواقفهم المنحازة والمساهمة والمساعدة له لكى يخنقنا ويذل فى انفاس اهالينا. وعندما تمكن شرف من التطهير النوعى لرجال حكومته اصبح لزاما عليه وعلى نائبه ان يتحركا لتطهير قطاعات الدولة من الفساد المتأصل فى ربوعها. وهذه مرحلة صعبة وقاسية.لان الحزب غير الوطنى المنحل قد تغلغل فى نفوس الفاسدين والذين تلاقت مصالحهم مع مصالح طبال الحزب وعازف «كونشيرتو» تزوير مستقبل مصر فى الانتخابات الاخيرة. امامهمة تطهير الاعلام القومى سواء فى التليفزيون او الصحافة القومية فهى شديدة الصعوبة والتى سوف تقابل د. على السلمى رئيس وزراء الظل السابق فى حكومة الوفد والان هونائب رئيس حكومة الثورة واحد اللاعبين الكبار فى منظومة اكمال مسيرة حكومة الثورة. وهذه المهمة لها شقان الاول تنفيذ حركة التغييرات التكميلية للقيادات الاعلامية والصحفية وخاصة ممن لم تشملهم الحركة الاولى منذ شهور، والمعروفين للحكم والحاكم.وخاصة ممن لديهم قضايا محولة لمحكمة الجنايات من جهاز الكسب غير المشروع لحصولهم مع قادتهم السابقين والمحبوسين فى طرة ورفقاء دفعة 2005 والذين حصلوا على مبلغ 30 مليون جنيه من اموال مؤسسة قومية صحفية كبرى بدون وجه حق وفق قرار الاحالة للجنايات بخط المستشار مدحت عبد الفتاح غنام من كبار رجال جهاز الكسب غير المشروع.وهذه الحالة صارخة فى الوسط الصحفى. وقد كان اخر قرار مجلس الوزراء مع الحكم والحاكم العسكرى فيها محاولة الارهاب التى قادها 7 من مجلس نقابة الصحفيين او تحالف رجال امن الدولة والحزب المنحل والتيار الدينى من خلال حق يراد به باطل بعدما ظهرت ملامح التطهير فى الصحافة. وهذه هى المعضلة الثانية التى تواجه د. السلمى فى تطهير الصفوف الثانية من القيادات الصحفية.والتى ارتبطت بأقلامها ومصالحها مع فساد الحزب الواطى المنحل.

واذا عدنا للملاعب الرئيسية فى ميادين التحرير فسوف نجد بروفات التمرين بدأت تطور نفسها فى الملاعب. واخذت المليونيات طريقها لاظهار اللياقة الفنية

لكل لاعب وفرقة. وظهرت الاختلافات على حجم اللياقة والقدرة على حشد «الالتراس» فى الميادين. وتحولت المنافسات والصراعات بين الفرق. ولم تتجه المليونيات لابراز قوة الفرق فى خوض مباراة الانتخابات المقبلة. بل الكل يسعى لإظهار مدى لياقته فقط وحجم العضلات. ومن يستطيع ان يحشد جمهوره وكوادره فى الشارع او الميدان.وتحولت مظاهرات اظهار القوة بين التيار الدينى المستأسد الى صراع بين اخوان وسلف وصوفية. واصبح حب ملعب مصر لعبة فى يد الجميع. ولكن الجميع ما زال فى انتظار قرار الحكم المصرى وحاكمنا العسكرى.وهل ستظل مصيبة القوائم الفردية نصا ملزما فى قانون تنظيم اللعبة الانتخابية حتى يستطيع الجميع الدخول الى ارض الملعب. ام سيركب الحكم رأسه ويظل على قراره ورأيه. وهنا سوف يفتح الباب الى انشقاقات كبرى فى الملاعب.وايضا سوف يفتح الباب امام انسحابات العديد من الفرق من ارض الملعب. وربما تكون بداية لتكوين معارضة جديدة على ارض ملعب المستقبل. وهذا تفاؤل عير مطمئن. ويرى اخرون ان هذا التعنت إن ظل سوف يفتح الطريق امام حرب اهليه مرعبة سوف تكون قياداتها من بلطجية الحزب الوطنى المنحل ومليشياته التى تملأ كل الساحات وتركب سيارات وموتوسيكلات ودراجات بدون ارقام. وتقوم الآن باعادة مرحلة الرعب والخوف التى صحبت بداية الثورة.

ولكن الحقيقة المرعبة والمؤكدة كل اللاعبين اجمعوا على ان قانون تنظيم لعبة المستقبل خايب وربما يشوبه كثير من منافذ الفساد. وخاصة فيما يخص القوائم الفردية فى الانتخابات. ويقول اللاعبون القدامى والجدد ان القانون الذى وضعه الحكم المصرى اوالحاكم العسكرى يفتح الباب امام عودة قوية لرجال الحزب المنحل ومن خلال زنازينهم فى المقر المؤقت لحكومة طرة لشراء ارض الملعب وبقليل من المليارات سواء المهربة او التى ما زالت على ارض الملعب.بجانب عودة العصبيات والقبليات للظهور مرة اخرى وبقوة تحت قبة البرلمان. اذا نحن مقبلون على مباراة شديدة الحساسية والخطورة. ولن يحسمها سوى الحكم المصرى اى حاكمنا العسكرى. وعلى حكومة الثورة ان تنتبه للشعره التى تفصل بين ثوريتها وتعاملها مع مفردات فاسدة فى منظومة الحكم التى يقودونها.وهنا المسئولية تضامنية. وعلى الحكومة ان تنير الطريق امام لجنة الحكام اقصد المجلس الاعلى. وان ينتبه الجميع الى ان المباراة المقبلة لا تحتمل المفاجآت. بل لابد من المصداقية والثورية الكاملة والواضحة. ولابد من الان لسماع صافرة الحكم مبكرة قبل انطلاق المباراة بدون استكمال زراعة الارض الخضراء ليلعب اللاعبون. ويستمتع الجمهور. ونرى نور المستقبل. بدلا من ان نرى نيران الماضى تحرق جسد الوطن بكل ملاعبه ولاعبيه وجمهوره بكل مشاربه. فهل هناك امل لسماع صافرة النهاية لنطل على غد جديد بدون مفساد مصر الاكبر وولديه ورجاله ونظامه. ونرى التطهير والبسمة والامل والامن والامان يعم كل ارض مصر المحروسه؟.

[email protected]