فشل العملية التعليمية.. والشرطة المدرسية
لا شك أننا نعيش حالة من التردى الأخلاقي بشكل كبير ومتزايد في كل مناحى الحياة، أصبح التردى في كل شيء، إلا من رحم الله، وللأسف أن كل هؤلاء دائماً ما يستندون إلى العذر الأقبح من الذنب، بمعنى أن الحالة أصبحت سيئة ولم يعد أحد يحتمل الآخر،
كل هذا أصبح ينعكس على جزء هام جداً من الدولة بل هو أساس وعماد الدولة إذا استطعنا اللاحق به وكيفية توجيهه بشكل يتناسب مع مكانة هذه الدولة، ألا وهو العملية التعليمية، لا أحد ينكر أن هناك تقصيراً كبيراً في المنظومة التعليمية في مصر وهناك ضعف في وزارة التربية والتعليم ودائماً ما تأخذ موقفاً مخزياً تجاه أى مقصر، ولعل الدفعة الجديدة التى سوف يتم تعيينها في القريب وهم الثلاثون ألف معلم، أتمنى ألا يكونوا ثلاثين ألف مصيبة أخرى نبتلي بها في منظومة التعليم، فأثناء تواجدى بالوزارة وحضور مؤتمر للبعض منهم للإجابة عن تساؤلاتهم بخصوص هذا الموضوع فوجئت بكوارث حقيقية تمنيت للبعض ألا يقبل في هذه الوظيفة، فتاة من المتقدمات رأيتها تعبر في القاعة بيديها وليس بلسانها ولم يخرج من فمها لفظة بعد إذنك، أو لو سمحت، هل هذه ستصلح مربية نشء وأجيال قادمة تخرج للوطن، أهم ما في هذه العملية لابد لهم للخضوع لاختبارات قاسية ووضعهم تحت أصعب الظروف حتى يتم التعرف على سلوكياتهم أثناء الغضب، هذا من ناحية.. من ناحية أخرى لا أحد ينكر أيضاً أن التربية من الأشياء الهامة والمنزل له الباع الأكبر في هذه المنظومة، فالأخلاقيات التى أصبح يتعامل بها الكثيرون في حياتهم اليومية تنعكس بلا شك على الأطفال في المنزل، لذلك قصدت التنوية في البداية عن كيفية سلوكياتنا اليوم وكيف أصبحت فيما بيننا بلا داعى، لابد من التوجيه والحزم الذي غاب عن أغلب البيوت المصرية فكما قصرت المدارس بشكل كبير وملحوظ قصرت البيوت بشكل أكبر كاد أن يؤدى إلى كوارث أخلاقية لن يسلم منها المجتمع في المستقبل القريب، الأنشطة بالمدارس التى غابت مما جعل الطاقة الكبرى لدى الطلاب تتجه إلى شكل آخر، الرقابة والتفتيش المستمر من