الفلاحون محرومون من العلاج!
من بين مؤسسات المجتمع المدني، التي تعني بحقوق سكان الريف، مركز الأرض لحقوق الإنسان، فضمن اهتمامه بواقع حياة الفلاحين في القري، وحقهم في السكن والتعليم والعلاج، له تقارير خاصة بمؤسسات الصحة والعلاج في القري والمدن.. فماذا قال في تقاريره عن الوحدات الصحية الريفية؟
مركز الأرض لحقوق الإنسان رصد في تقارير صدرت عنه انحدار وانهيار الخدمات الصحية المقدمة للشعب المصري بصفة عامة في المدن والريف وركزت التقارير علي الخدمة الصحية في الريف بشكل خاص.
تقرير أكد علي تدهور الأحوال الصحية في الريف، ودلل علي ذلك بالمشكلات الصحية الكبيرة التي أصبح يعاني منها غالبية الفلاحين، وسبب انتشار مرض السرطان، وعلاقة المبيدات الزراعية بالمرض، مع توضيح الحالة الصحية لهم، في ظل تلوث التربة الزراعية ومصادر تلوثها والمخاطر المرتبطة بمكافحة الآفات الزراعية والمنزلية وكيف تسلك المبيدات طريقها إلي الجسد وأساليب تجنب مخاطرها.
ووسط هذا الوضع المعيشي السيئ، والذي يتطلب رعاية صحية عاجلة ومتوفرة ومتطورة، فإن التقرير كشف عن عجز
وقدم التقرير رصداً للأوضاع الصحية المتردية في الريف، وأرجعها لسبب عدم توفر سبل الوقاية من المرض نتيجة واقع أليم يعيشه أهل الريف، محاطاً بكل مظاهر تعرقل وقايتهم من الأمراض المختلفة وعدم القدرة علي العلاج، وتواضع الدعم الذي تقدمه الحكومة للمستشفيات والوحدات الصحية وعدم كفاءتها إن وجدت.