حصاد 2025 |ترامب رجل يهوى الجدل..عام حافل في مسيرة سيد البيت الأبيض
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه نجماً فوق العادة لعام 2025 على الساحة السياسية الدولية، والأمر ليس غريباً على سيد البيت الأبيض.
بدأ ترامب فترته الرئاسية الثانية في يوم 20 يناير مع بداية العام، وسارت أيام السنة بوتيرة مُتصاعدة كان بطلها الرئيس الأمريكي بقرارات حاسمة وتصريحات جدلية.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وبدأت سلسلة القرارات المُثيرة للجدل منذ اليوم الأول لترامب في البيت الأبيض حينما وقع أمراً تنفيذياً يُنهي حق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة بين المُهاجرين غير الشرعيين.
وتواصل الجدل بإصدار ترامب عفواً شاملاً عن 1500 شخص على صلة بقضية اقتحام مبنى الكابيتول في 2021.
وأثار ترامب جدلاً كبيراً حينما أعلن انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية بسبب ما يراه من سوء تعامل المنظمة الدولية من وباء كورونا "كوفيد – 19".
وواصل ترامب تصريحاته الجدلية، وأغضب جيرانه الكنديين حينما طالب بضم كندا إلى الولايات المُتحدة الأمريكية لتُصبح الولاية رقم 51، على حد قوله.
وأحدث كذلك جدلاً كبيراً في أوروبا حينما طالب بضم جزيرة جرينلاند التي تتبع حالياً الدنمارك.

وخرج ترامب في أيامه الأولى داخل البيت الأبيض بمُقترحٍ مُثير للجدل طالب فيه بإفراغ غزة من سكانها لإنشاء ما يُسمى بـ"ريفيرا الشرق الأوسط"، واقترح حينها نقل الفلسطينيين في الطقع إلى مصر والأردن.
ومرت الأيام وفشلت الخطة تحت تأثير صلابة الموقف المصري الذي قاد إجماعاً عربياً على رفض المُقترح الذي يُصفي القضية الفلسطينية.

وكان ترامب هو بطل المشهد السياسي الأبرز في العالم، وذلك حينما التقطت الكاميرات شجاراً كلامياً حاداً بينه وبين نائبه جي دي فانس من جانب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جانب آخر في 28 فبراير.
حينها طالب ترامب من زيلينسكي أن يتجاوب بشكلٍ افضل مع مقترحات السلام مع روسيا، مؤكداً أنه لم يكن ليصمد لولا الدعم الأمريكي، وأن موقفه لا يمنحه الانتصار أمام روسيا.
ومن جانبه تمسك زيلينسكي بما يراه مطالب وطنية أوكرانية، واشتد الخلاف بينهما لينتهي اللقاء درامياً قبل أن تتقارب المسارات مُجدداً في وقتٍ لاحق.

وحينما اندلعت الحرب بين إيران وإسرائيل في مُنتصف العام، التزمت أمريكا بدور المُراقب مع ميلٍ للجانب الإسرائيلي، قبل أن يُعلن في 21 يونيو تدخل بلاده بقصف 3 منشآت نووية إيرانية داخل العمق الإيراني.
ولا يسعنا حينما نتحدث عن ترامب أن نتجاهل تقليله المُستمر علناً من سلفه جو بايدن، والذي اتهمه أكثر من مرة أمام كاميرات الإعلام بالتسبب في إضعاف الدور الأمريكي وإلحاق الضرر به.
كما اتهم ترامب سلفه بإضعاف الاقتصاد وأنه لم يكن يعي ما يفعل، وهاجم ما يسمى بـ"التوقيع الآلي" الذي انتهجه بايدن في قراراته خلال الرئاسة.
وبرز أيضاً في العام الأول لفترة ترامب الثانية في أمريكا قراراته ضد المُهاجرين، إذ شدد تطبيق القوانين ضد طالبي الهجرة، وفرض قيوداً على التأشيرات وأنظمة الهجرة، وفرض حظراً للسفر من بلاد كثير من بينها بلاد عربية وإسلامية.

ترامب يفشل في تحقيق حلم نوبل للسلام
ورفض ترامب خِتام السنة بسلام، بل قرر البدء في تضييق الخناق على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفرض حصاراً بحرياً على البلاد.
وبرر الرئيس الأمريكي نهجه ضد البلد اللاتيني بالقول إن فنزويلا تدعم الجريمة المنظمة ذات الصلة بجرائم تهريب المُخدرات على حد قوله.
وستُجيب الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن مدى إمكانية اندلاع حرب بين أمريكا وفنزويلا على خلفية التوترات الأخيرة.
الجدير بالذكر أن ترامب طالب خلال الشهور الأخيرة بمنحه جائزة نوبل للسلام، وذكر أنه يستحق التكريم لأنه أنهى 8 حروب على حد قوله.
وسارت أمواج نوبل بما لا تشتهي سفن ترامب، وذهبت جائزة نوبل للسلام للمعارضة الفنزويلية ماريا ماتشادو تقديراً لجهودها في مُواجهة نظامي تشافيز ومادورو.
وحصل ترامب على تعويضٍ دولي قبل أيام حينما منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جائزة الفيفا للسلام على هامش قرعة كأس العالم 2026 في مركز جون كينيدي في واشنطن.
