بعد واقعة المُسن وفتاة المترو.. أمينة شلباية تكشف لـ"الوفد" قواعد الإتيكيت في المواصلات العامة
أثارت واقعة المشادة بين رجل مُسن وفتاة داخل مترو الأنفاق جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتحت باب النقاش حول حدود الذوق العام وقواعد التعامل داخل المواصلات العامة، خاصة في أوقات الزحام، بين احترام الخصوصية وحرية التصرف.

وفي هذا الصدد كشفت خبيرة الإتيكيت أمينة شلباية، في تصريح خاص لـ “الوفد” عن أهم القواعد الواجب مراعاتها داخل المواصلات العامة، مؤكدة أن الأساس الأول لأي سلوك حضاري هو الوعي بالذات واحترام الآخر، قائلة: «كل واحد يكون في حاله ويراعي اللي حواليه، من غير نظرات أو تحديق، ولا حد يبص على حد أو يبحلق في حد».
وأوضحت شلباية أن إتاحة مساحة شخصية للآخرين تعد من أهم قواعد الذوق العام، خاصة في أوقات الزحام، مشددة على ضرورة مراعاة كبار السن والحوامل والمرضى والأطفال، من خلال إفساح المجال لهم أو ترك المقاعد عند الحاجة، مضيفة: «المواصلات العامة مشاركة بين ناس كتير، فلازم نراعي بعضنا وكل واحد يخليه في حاله».
وتطرقت خبيرة الإتيكيت إلى واقعة مترو الأنفاق الأخيرة، موضحة أن التعدي اللفظي أو الهجوم لا يبرره أي تصرف، مؤكدة أن من حق أي شخص توجيه ملاحظة لكن بأسلوب لائق فقط، وقالت: «لو حد شايف تصرف مش مناسب، ممكن يتكلم بأسلوب مهذب وبطريقة لطيفة، لأن الصوت العالي والصراخ والشتايم مش دليل قوة، بالعكس ده بيهزق صاحبه».

وأضافت أن ردود الفعل العنيفة غالبًا ما تولد ردود فعل هجومية، مشيرة إلى أن الفتاة ردت بعصبية نتيجة الأسلوب الهجومي الذي وُجه لها منذ البداية وأنها لا تدافع عنها لأنها لم ترى الواقعة بنفسها، وأكدت: «لو الملاحظة اتقالت بهدوء وابتسامة، في أغلب الأحيان الطرف التاني بيستجيب، خاصة لو كان شخص مؤدب».
واختتمت أمينة شلباية تصريحها بالتأكيد على أن الاحترام ونبرة الصوت وطريقة الحديث عناصر أساسية في أي تواصل داخل الأماكن العامة، قائلة: «أي كلمة ممكن تتقال بشكل معتدل وبصوت لطيف، لأن الذوق مش في الملاحظة نفسها، لكن في الأسلوب اللي بتتقال بيه».