خاص.. استشاري كلى يوضح الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي وأبرز طرق الوقاية
أعاد مسلسل لا ترد ولا تستبدل تسليط الضوء على معاناة مرضى الفشل الكلوي، خاصة ما يواجهونه من تحديات قاسية مع جلسات غسيل الكلى، وتعقيدات زراعة الكلى، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا وجدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة.
وفي هذا السياق، كشف استشارى أمراض الباطنة و الكلى حامد عزت العراقي في تصريحات خاصة لـ “الوفد” عن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي، محذرًا من خطورة إهمال بعض الأمراض المزمنة والعادات اليومية الخاطئة التي قد تؤدي إلى تدهور وظائف الكلى دون أعراض واضحة.
وحذر الطبيب من أن هناك فئات معينة تعد الأكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي، في مقدمتها مرضى الضغط والسكر، ومرضى التهابات الكلى المزمنة، ومن يعانون من حصوات الكلى، إضافة إلى الأشخاص الذين يعتمدون على المسكنات لفترات طويلة أو بجرعات كبيرة.
الوقاية من الفشل الكلوي
وأوضح الطبيب أن الوقاية من الفشل الكلوي تبدأ بالتحكم الجيد في ضغط الدم، بحيث يظل دائمًا في المعدلات الطبيعية، وكذلك ضبط مستويات السكر في الدم وعدم تركها مرتفعة لفترات طويلة، مشيرًا إلى أن الارتفاع البسيط المستمر في السكر، حتى وإن بدا غير مقلق للمريض، قد يؤدي على المدى الطويل إلى تلف الكُلى بنفس خطورة الارتفاعات الشديدة.
وأكد أهمية علاج التهابات مجرى البول فور ظهورها وعدم إهمالها، لأن تركها دون علاج لفترات طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الكُلى، كما شدد على أن مرضى حصوات الكلى، خاصة من يعانون من تكونها بشكل متكرر، يحتاجون إلى متابعة دورية حتى في حال عدم وجود أعراض، موضحًا أن غياب المغص أو الدم في البول أو الحرقان لا يعني عدم وجود خطر.
وأوضح أن شرب كميات مناسبة من المياه يعد من أهم وسائل الوقاية، موصيًا بتناول من 2 إلى 3 لترات يوميًا، مع زيادة الكمية في فصل الصيف لتعويض فقدان السوائل بسبب العرق، بينما قد يحتاج بعض مرضى تكون الحصوات إلى كميات أكبر تصل لـ 3 و 4 لتر حسب حالتهم الصحية، لأن قلة شرب المياه تؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح في البول، ما يساهم في تكون الحصوات وتلف الكُلى مع الوقت.
