رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

أطباء يكتشفون دور هام للرياضة في إبطاء نمو الأورام

الأورام
الأورام

كشفت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية تساهم في إبطاء نمو الأورام، من خلال تعزيز نقل الغلوكوز والأكسجين إلى العضلات الهيكلية والقلبية بدلًا من تغذية الأورام، مما يعيق تطور السرطان.

تعرف على 3 من انواع الاورام وأهم أسبابها وطرق العلاج الفعالة

ركز الباحثون في دراستهم على تأثير التمارين الرياضية في تقليل نمو الأورام لدى فئران مصابة بسرطان الثدي. وتم تقسيم الفئران إلى مجموعتين: الأولى تلقت نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون (60% من السعرات من الدهون) مع إتاحة عجلات للجري الطوعي، بينما خضعت المجموعة الثانية لنظام غذائي اعتيادي واستخدمت كمجموعة مرجعية.

وباستخدام تقنيات متقدمة لتتبع الغلوكوز والحمض الأميني "غلوتامين"، لوحظ بعد أربعة أسابيع أن مجموعة الفئران النشطة رياضيًا شهدت انخفاضًا بنسبة 60% تقريبًا في حجم الأورام مقارنة بالمجموعة غير النشطة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الخلايا، بما فيها الخلايا السرطانية، تعتمد بشكل كبير على الغلوتامين كمصدر رئيسي للطاقة يدعم نموها السريع.

كما كشفت النتائج أن الفئران النشطة أظهرت زيادة في امتصاص الغلوكوز في عضلات القلب والهيكل العظمي، مقابل انخفاض واضح لامتصاصه في الأورام. ولم تكن هذه النتائج مقتصرة على سرطان الثدي فقط؛ بل لوحظت تأثيرات مماثلة في حالات الورم الميلانيني، حيث كانت أحجام الأورام لديهم أقل، مع تراجع امتصاص الغلوكوز وانخفاض معدلات أكسدته داخل الأورام.

وإلى جانب ذلك، أظهر ما يُعرف بـ "التأهيل التمهيدي" – أي ممارسة التمارين قبل ظهور الأورام – تأثيرات إيجابية مشابهة، حيث ساعد على تحسين تكوين الجسم واللياقة العامة مما قد يوفر حماية مستقبلية ضد الأورام.

 

عُزيت النتائج إلى دور إعادة توزيع الغلوكوز نحو العضلات بدلًا من تغذية الأورام، ولكن هناك عوامل أخرى تساهم أيضًا. حيث رصد الباحثون تغييرات في نشاط 417 جينًا مرتبطًا باستقلاب الطاقة ومسارات أيضية أخرى. كما لوحظ انخفاض نشاط بروتين mTOR، الذي يُعتبر "مفتاح تحكم" رئيسيًا في استقلاب الخلايا ونموها. هذا التغيير يعزز الحد من قدرة الأورام على النمو واستغلال مصادر الطاقة، بما في ذلك الأحماض الأمينية.

 

قام الباحثون بتحليل بيانات جينية لنساء مصابات بسرطان الثدي، وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة يتمتعن بزيادة في تنظيم الجينات المسؤولة عن توجيه الغلوتامين والليوسين نحو العضلات. وعلى الرغم من محدودية عدد العينات البشرية في الدراسة، فإن أوجه التشابه الملحوظة بين المسارات الأيضية لدى الفئران والبشر تشير إلى احتمالية فعالية التمارين الرياضية في تثبيط نمو الأورام عند البشر أيضًا. علمًا بأن الليوسين له دور رئيسي في بناء العضلات وتنظيم عمليات استقلاب البروتينات ونمو الخلايا.

وأكد الباحثون أهمية دمج برامج اللياقة البدنية ضمن خطط علاج السرطان، مشيرين إلى أن فهم طريقة توظيف الغلوكوز بعد التمارين قد يفتح أبوابًا جديدة لتطوير علاجات مضادة للسرطان. كما يمكن أن يوفر هذا النهج البديل حلولًا علاجية مثيرة للاهتمام، خاصة للمرضى الذين يعجزون عن ممارسة الرياضة بشكل منتظم.