الرئيس النيجيري يوجه بتجنيد 30 ألف عنصر شرطة إضافي لمواجهة التهديدات الداخلية
أعلن الرئيس النيجيري، بولا تينوبو اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الأمن الداخلي، حيث أمر بتجنيد 30 ألف عنصر شرطة إضافي، وسحب آلاف الحراس الشخصيين من السياسيين وكبار الشخصيات لإعادة توزيعهم على مهام شرطية ميدانية.
وجاء القرار بعد واقعة خطف نحو 400 شخص معظمهم من تلامذة المدارس، في سلسلة هجمات أثارت قلقا داخليا وضغوطا دولية على الحكومة في نيجيريا.
يذكر أن الأسبوع الماضي شهد سلسلة هجمات دامية، أبرزها اقتحام مسلحين مدرسة كاثوليكية في غرب البلاد واختطاف 315 شخصا بين طلاب ومعلمين، إضافة إلى حادثة مشابهة في ولاية كبّي حيث اختُطفت 25 طالبة. وفي تطور لاحق، تمكن نحو 50 طالبا من الفرار والعودة إلى أسرهم.
وقد دفع هذا التصعيد الرئيس تينوبو إلى تأجيل زيارة كانت مقررة إلى جنوب أفريقيا وأنغولا لمتابعة الوضع الأمني المتدهور، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات وضمان حماية المؤسسات التعليمية والدينية.
تواجه حكومة تينوبو تدقيقا شديدا، خاصة بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر بعمل عسكري ضد نيجيريا ردا على ما وصفه بمقتل مسيحيين على يد جماعات متطرفة.
وبينما تسعى السلطات إلى إعادة هيكلة جهاز الشرطة، يرى مراقبون أن الأزمة الأمنية في نيجيريا باتت تتجاوز حدودها الداخلية لتتحول إلى قضية إقليمية ودولية، مع تداخل عوامل دينية واقتصادية وسياسية تزيد من تعقيد المشهد.







