رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

عقار شهير لإنقاص الوزن يظهر تأثيرات مضادة للشيخوخة.. علماء يوضحون

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت دراسة حديثة أن تناول جرعات صغيرة من أدوية شائعة لإنقاص الوزن، مثل "أوزمبيك"، قد يكون له تأثير في إبطاء الشيخوخة وربما يساهم في إطالة العمر.

أدوية إنقاص الوزن تدخل مجالات جديدة للمعالجة - تلفزيون المستقبل

يعمل المركب الدوائي "سيماغلوتايد"، الذي يتوفر في الأسواق تحت أسماء تجارية منها "أوزمبيك" و"ويغوفي"، على محاكاة تأثير هرمون GLP-1 الموجود بشكل طبيعي في الأمعاء والدماغ، وهو مسؤول عن تنظيم الشهية، مما يمنح الشعور بالشبع لفترات أطول.

 

رغم ذلك، أثارت منصات الإنترنت مزاعم غير مثبتة تشجع على أخذ جرعات صغيرة للغاية من هذه الأدوية كوسيلة لإبطاء الشيخوخة. ويؤكد الخبراء الصحيون أن هذه الادعاءات لم تخضع بعد لتأكيد علمي قاطع فيما يتعلق بالبشر.

 

في هذا السياق، أجرت جامعة هونغ كونغ الصينية دراسة كشفت عن أن دواءً مشابها كيميائياً لـ"أوزمبيك" يسمى "إكسيناتيد" أظهر تأثيراً مقاوماً للشيخوخة عند اختبار استخدامه على الفئران. خلال التجربة، بدأ الباحثون علاج الفئران عندما كانت في عمر يقارب 11 شهرًا واستمر العلاج لمدة 30 أسبوعًا. وقد قام الباحثون بجمع عينات من الدماغ والكبد والكلى والعضلات والأنسجة الدهنية لقياس مستويات الحمض النووي والريبي، بالإضافة إلى بعض البروتينات والجزيئات المرتبطة بالتمثيل الغذائي. كما قاموا بتحليل التغيرات الجزيئية المرتبطة بالعمر في تلك الأنسجة.

 

وأظهرت النتائج أن الدواء أدى إلى تغييرات مستقرة عاكسة لأنماط الشيخوخة الطبيعية في العديد من الأنسجة، وتمتع الفئران التي تلقت العلاج بصحة أيضية أفضل مقارنةً بمثيلاتها، مع ظهور بصمة جزيئية تشير إلى حالة "أصغر عمراً". وبرزت التأثيرات الإيجابية على نشاط الدماغ بشكل خاص، ما يدعم فكرة أن الدماغ قد يكون المركز الرئيسي لتنظيم مسار الشيخوخة في مختلف أعضاء الجسم.

 

يعرب الباحثون عن أملهم في أن تمهد هذه النتائج الطريق لإجراء المزيد من التجارب السريرية الشاملة، مما قد يساهم في تطوير عقاقير جديدة مضادة للشيخوخة. 

 

لكن مع ذلك، أشار العلماء إلى أن هذه النتائج تقتصر حاليًا على الدراسات التي أجريت على الفئران، ولم يتم إثبات فعاليتها بعد على البشر. بالإضافة إلى ذلك، فإن العمر المتوسط للفئران التي خضعت للدراسة يشير إلى احتمال وجود نتائج مختلفة عند تطبيق التجربة على حيوانات مسنة.

 

وعلى الرغم من أن الدواء أظهر تأثيرات تحاكي السمات الجزيئية لصغر السن، فإنه لم يثبت قدرته على "عكس عملية الشيخوخة" فعليًا. 

 

اختتم الباحثون دراستهم بالإشارة إلى ما قدمته أبحاثهم كمساهمة متنوعة الجوانب نحو نهج شامل لمكافحة الشيخوخة على مستوى الجسم. وشددوا على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث طويلة الأمد لدراسة إمكانية الجمع بين تنشيط مستقبلات GLP-1R واستراتيجيات أخرى لمحاربة الشيخوخة بشكل أكثر فعالية.