رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ﺑﻌﺪ إﺛﺎرة اﻟﺠﺪل.. »آﺧﺮ اﻟﻤﻌﺠﺰات« ﻳﻨﺎل إﻋﺠﺎب اﻟﺠﻤﻬﻮر

مخرج الفيلم: لا أعلم سبب المنع.. وكنت واثقًا بعرضه

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد عام كامل من الجدل والصخب الذى أحاط به منذ الإعلان عنه، جاء العرض الرسمى لفيلم «آخر المعجزات» ضمن فعاليات الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث قُدم الفيلم على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ضمن برنامج الأفلام القصيرة. 

وكان الفيلم قد مُنع من العرض فى مهرجان الجونة السينمائى العام الماضى، وهو ما أثار حوله موجة واسعة من البلبلة والشائعات، خاصة ما تردد عن رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية السماح بعرضه.

وبمجرد انتهاء العرض، دوّى فى القاعة تصفيق طويل من الجمهور الذى أثنى على تماسك القصة وجودة الإخراج، كما أشاد بالأداء التمثيلى الذى اتسم بالبساطة والسلاسة والقدرة على إيصال الفكرة دون مبالغة.

ويستند الفيلم إلى قصة قصيرة للكاتب الكبير نجيب محفوظ بعنوان «معجزة»، حيث يرافق المتفرج شخصية يحيى، الصحفى الأربعينى الذى يتعرض لتوبيخ مهنى بسبب خطأ فى كتابة اسم أحد الشيوخ الصوفيين، غير أن الأحداث تأخذ منحى غامضًا ومثيرًا عندما يتلقى يحيى اتصالًا هاتفيًا من الشيخ المتوفى يدعوه فيه إلى لقائه، ليبدأ رحلة روحية تنقله من حدود الواقع المألوف إلى عوالم أسئلة الإيمان والبحث عن الحقيقة وما وراء الغيب، لتنتهى رحلته بما لم يكن فى الحسبان.

وقد أثار العمل فضول عشاق السينما فى مصر والعالم، الذين يترقبون مشاهدته بعد هذا المسار الطويل من الجدل والمنع.

وفى أعقاب العرض، تحدث المخرج عبدالوهاب شوقى عن تجربة الفيلم وما تعرض له من عراقيل طوال عام كامل، قائلًا: لا أعلم على وجه التحديد لماذا مُنع الفيلم من العرض طوال هذه المدة، وهناك أعمال تُمنع ولا نعرف سبب المنع إلا بعد سنوات، لم يشغلنى الأمر كثيرًا، فقد كنت واثقًا بأن الفيلم سيجد طريقه فى النهاية إلى الجمهور، وأن مهرجان القاهرة السينمائى سيكون المنصة التى يُعرض من خلالها كما يجب. 

وأضاف أن ما يهمه حقًا هو أن تصل الفكرة إلى المشاهد وأن يتفاعل الجمهور مع الأسئلة التى يطرحها الفيلم حول الإيمان واليقين والبحث عن المعنى.

وأكد أن التحدى الأكبر هو كيفية سرد كافة النقائض التى يتحدث عنها الفيلم بسلاسة، وفى زمن قصير أن أصور تلك الرحلة العسيرة وتعبر أمام المتلقى كحلم خاطف من عشرين دقيقة، كثيف فى أثره ومراميه، وأتمنى أن نكون قد وُفقنا فى ذلك.

وأوضح أن الفيلم استغرق عامين من تطوير السيناريو، والبحث عن دعم وتمويل، وكنت أُحضّر للفيلم مع شركائى منذ فترة طويلة، لكن التحضير العملى المتصل أعتقد استغرق 4 أشهر. 

الفيلم من إخراج عبدالوهاب شوقى، وكتب السيناريو كل من مارك لطفى وعبدالوهاب شوقى، ويشارك فى بطولته خالد كمال، أحمد صيام، عابد عنانى، إضافة إلى ظهور خاص للفنانة غادة عادل، وقد شارك فى إنتاجه كل من أمجد أبوالعلاء، مارك لطفى، باهو بخش، عادل عبدالله، فيما شارك بالإنتاج المشترك كل من شريف فتحى، صفى الدين محمود، عبدالوهاب شوقى، وبوريس ديسبوديف، أما الشركات المنتجة فتضم: ستيشن فيلمز، ريد ستار فيلمز، كى فيلمز، فيج ليف ستوديوز، شِفت ستوديوز، وأرت هاوس بلوك باسترز، كما حصل الفيلم على دعم من الصندوق العربى للثقافة والفنون (آفاق).

وبهذا العرض، يكون «آخر المعجزات» قد قطع خطوة مهمة نحو مشواره الفنى، مؤكّدًا أن السينما حتى فى شكلها القصير قادرة على طرح الأسئلة الكبرى ومناقشة القضايا الروحية والإنسانية بجرأة وجمال بصرى وفكرى.