تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير
ندوة توعوية ببلبيس لتعزيز الوعي الأثري
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، على أهمية نشر الوعي الأثري لدى طلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية، لتعريفهم بعظمة آثار بلادهم وغرس روح الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية في نفوس النشء، مشيرًا إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لبناء وطن قوي ومتقدم، وأن المحافظة حريصة على تنفيذ برامج وأنشطة ثقافية وتوعوية تستهدف جميع الفئات العمرية.
وفي هذا الإطار، واستكمالًا لأنشطة البرنامج الثقافي الأثري "تراثنا نحميه ونحييه"، نظمت إدارة التراث الحضاري بالديوان العام ندوة تثقيفية لطلاب مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع والتربية الفكرية بمركز ومدينة بلبيس، تحت عنوان "تراثنا نحميه ونحييه"، وذلك للعام الرابع على التوالي ضمن فعاليات الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2025 – 2026، تزامناً مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
وقالت الدكتورة نرمين عوض الله مديرة إدارة التراث الحضاري بالديوان العام، إن الندوة تأتي في إطار خطة المحافظة لرفع مستوى الوعي الأثري والثقافي بين طلاب المدارس، مؤكدة أن التعرف على تاريخ مصر العريق يسهم في ترسيخ قيم الولاء والانتماء لدى الأجيال الجديدة.
وأضافت أن الندوة تضمنت عرضًا شاملًا حول المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متحف في العالم مخصصًا لحضارة واحدة هي حضارة مصر القديمة، وتناولت الحديث عن موقع المتحف ومساحته الواسعة وقاعاته المتنوعة وعدد القطع الأثرية النادرة التي تروي فصولًا من تاريخ مصر عبر العصور، موضحة أن المتحف يمثل صرحًا عالميًا يعكس عظمة المصريين القدماء وقدرتهم على الإبداع والبناء.
وأشارت مديرة إدارة التراث الحضاري إلى أن فعاليات الندوة لم تقتصر على الجانب النظري فقط، بل تضمنت تنظيم رحلة ميدانية لزيارة منطقة آثار تل بسطة بمدينة الزقازيق، والتي تضم متحف تل بسطة وعددًا من المعالم الأثرية الفريدة التي تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وخلال الزيارة، تم تنفيذ ورشة عمل تفاعلية لتعليم الطلاب مبادئ الكتابة باللغة الهيروغليفية، في تجربة هدفت إلى تقريب التاريخ من أذهانهم وتعريفهم بعراقة أجدادهم الفراعنة.
وأوضحت أن هذه الأنشطة تأتي في إطار التعاون المثمر بين إدارة التراث الحضاري ومدارس التربية الخاصة، بهدف دمج طلاب هذه الفئات في الأنشطة الثقافية وتمكينهم من التعرف على تاريخ بلادهم بأسلوب مبسط وشيق يعزز ثقتهم بأنفسهم ويقوي ارتباطهم بالوطن.
وجرت فعاليات الندوة والرحلة تحت إشراف محمد العوضي علي عوف مدير مدرسة الأمل، وإبراهيم علي حمدي مدير متحف تل بسطة، اللذين قدمًا الشكر لمحافظة الشرقية على اهتمامها المتواصل برعاية الطلاب من ذوي القدرات الخاصة، وحرصها على إشراكهم في مختلف الفعاليات التوعوية والثقافية.
ويؤكد هذا النشاط حرص محافظة الشرقية على دعم مبادرات التثقيف والتراث التي تستهدف الأجيال الجديدة، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو الحفاظ على الهوية الوطنية ونشر الوعي بقيمة التراث المصري كجزء أصيل من تاريخ الإنسانية.







