رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الثلث الأخير.. فضل الدعاء في جوف الليل

بوابة الوفد الإلكترونية

الثلث الأخير من الليل من أعظم الأوقات التي يتجلّى فيها الله سبحانه وتعالى لعباده، فينادي في خلقه:"هل من داعٍ فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه؟"حديثٌ شريفٌ رواه البخاري، يبيّن فضل هذا الوقت المبارك، حيث تُرفع فيه الأدعية الصادقة وتُستجاب فيه الرجاءات، ويُكشف فيه الكرب، ويُفرّج الهمّ، وتُغفر الذنوب.

ولذلك، فإن دعاء جوف الليل للفرج القريب من أعظم ما يتقرّب به المؤمن إلى ربّه، خاصةً في لحظات الانكسار وضعف الحيلة، حين لا يسمع أحد نجواه إلا خالقه.

 

فضل الدعاء في جوف الليل

يقول العلماء إن الدعاء في هذا الوقت يحمل معنى الخضوع الكامل لله، إذ يترك المؤمن نومه وراحته ليقف بين يدي ربه يناجيه في سكون الليل.


وقد قال رسول الله ﷺ:"ينزل ربُّنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"

ومن هنا كان قيام الليل والدعاء فيه من أعظم أسباب تفريج الكروب ونيل الرضا الإلهي.

 

أجمل أدعية جوف الليل للفرج القريب

في هذا الوقت المليء بالسكينة والرحمة، يحرص المسلمون على الدعاء والتضرّع إلى الله، ومن أجمل الأدعية التي وردت في السنة النبوية والآثار ما يلي:

اللهم إني أسألك رحمةً من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتصلح بها شأني، وتزكّي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء.

ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون.

اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني.

اللهم يا مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك.

أعوذ بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.

اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، وضلع الدين وغلبة الرجال.

اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.

اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي.

 

أدعية جامعة تُقال في الثلث الأخير من الليل

ومن أجمل ما يدعو به المؤمن في جوف الليل:

اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل.

اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك.

اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها.

اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أسألك الهدى والسداد.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.

اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، والموت راحةً لي من كل شر.

اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت.

اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.

 

دعاء شامل يفتح أبواب الفرج

 

اللهم اجعل لي من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافية.
اللهم إنك تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك، وأنت علام الغيوب، فارزقني رضاك وطمأنينة قلبي، واغمرني بعفوك وكرمك.
اللهم يا فارج الهمّ، ويا كاشف الغمّ، يا رحيمًا بعباده، فرّج عني ما أهمني، ويسّر لي أمري، واملأ قلبي نورًا ويقينًا.

 

الثلث الأخير من الليل.. وقت البركات والاستجابة

يؤكد العلماء أن هذا الوقت هو موطن السكينة والطمأنينة، حيث تخلو القلوب من ضجيج الدنيا وتصفو الأرواح من شوائبها، فيكون الدعاء فيه أقرب للاستجابة.
وقد قال النبي ﷺ: "إن في الليل لساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل الله فيها خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه."

ولهذا، يستحب للمؤمن أن يجعل له وردًا من الدعاء والذكر في هذا الوقت، وأن يناجي الله بكل ما في قلبه، فباب السماء لا يُغلق في جوف الليل.

 

في كل ليلة، حين يسكن كل شيء وتغفو العيون، يظل باب السماء مفتوحًا لمن أراد الفرج والسكينة.
تذكّر دائمًا أن الله أقرب إليك من حبل الوريد، يسمع همّك، ويعلم ضعفك، ويحب أن يراك راكعًا ساجدًا متضرعًا.
فانهض في جوف الليل، وقل بقلبٍ خاشع:"يا رب، ليس لي غيرك، فارحمني، وبدّل حالي، واجعل لي من ضيقي فرجًا ومن همي مخرجًا."