رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ثوابٌ لا ينقطع بعد الموت.. أفضل الصداقات للمتوفي

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد مركز الفتوى الإلكترونية أن الميت ينتفع بالصدقة التي تُقدَّم عنه، سواء كانت من ماله الذي تركه أو من مال أحد الأحياء الذين يتصدقون بنية وصول الثواب إليه.

وذلك مستندة في ذلك إلى حديثٍ صحيح متفق عليه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت:أن رجلًا قال للنبي ﷺ: إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟فقال ﷺ: «نعم».[رواه البخاري ومسلم]

وبيّنت الفتوى معنى قوله "افتلتت نفسها"، أي: ماتت فجأة دون أن توصِي أو تُوصي بصدقة، وهو ما يدل على رحمة الإسلام بالميت، وامتداد العمل الصالح له بعد وفاته.

 

قول العلماء في انتفاع الميت بالصدقة

وأوضح الإمام ابن حجر العسقلاني في شرحه لهذا الحديث أن الحديث دليلٌ صريح على جواز الصدقة عن الميت، وأن ذلك ينفعه ويصل إليه ثوابها، خصوصًا إذا كانت الصدقة من أحد أبنائه أو أقاربه المقربين.

وقال في كتابه فتح الباري (5/390):

"وفيه جواز الصدقة عن الميت، وأن ذلك ينفعه بوصول ثواب الصدقة إليه، ولا سيما إن كان من الولد."

 

رحمة تمتد بعد الرحيل

ويُعد هذا الحديث الشريف من الأبواب العظيمة في التراحم والتواصل الإنساني بعد الموت، إذ يُفتح به باب الأمل أمام الأحياء، بأن أعمال الخير التي يقومون بها عن أحبّتهم الراحلين تجري عليهم أجورُها وتُخفف عنهم في قبورهم.

وتُجمع فتاوى العلماء على أن من أفضل الصدقات التي يُهدى ثوابها للميت:

  • إطعام الطعام.
  • التصدق على الفقراء والمساكين.
  • المساهمة في بناء المساجد أو حفر الآبار.
  • أو تقديم أي عملٍ نافعٍ يعود بالنفع على الناس.

 

تُذكّر هذه الفتوى المؤمنين بأن الصدقة صلةُ حبٍّ باقية بين الحي والميت، وأن رحمة الله لا تنقطع بموت الإنسان، بل تمتد ما دام هناك من يتصدق عنه أو يدعو له.

فالصدقة عن الميت ليست مجرد عمل إحساني، بل رسالة وفاء ورحمة تُعبّر عن صدق المحبة، وتُجدد الأمل في لقاءٍ يجمع القلوب في رحمة الله يوم القيامة.